يشكل دخول موسم الصيف في محافظة الطائف بداية معاناة للسكان في ظل تفاقم مشاكل المياه، حيث ارتبطت طوابير الأشياب المخصصة لتوفير المياه في دخول فصل الصيف من كل عام، «عكاظ» استطلعت آراء بعض المواطنين في الطائف الذين يأملون من الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، معالجة معاناتهم مع شح المياه في جميع أرجاء المحافظة. حيث قال المواطن ياسر العتيبي من الحوية «مشكلة نقص المياه في الحوية دائمة خاصة في فصل الصيف، ولا نعلم عن الأسباب فنحن نشاهد دائماً الصهاريج يقل عملها، مع العلم أن العام الماضي شهد أزمة في المياه احتلت الصفحات الأولى من الصحف اليومية، واليوم تقع على عاتق محافظ المؤسسة مسؤولية كبيرة لدراسة وعمل الخطط التي توفر وصول المياه للمناطق التي تعاني النقص، وكما يعلم الجميع بأن الطائف يتأثر اقتصاده السياحي، لكون الفنادق والشقق تستقبل آلاف السياح من داخل المملكة وخارجها، وحل المشكلة حتماً سيساهم في زيادة الدخل السياحي للمنطقة». أما المواطن خضر الثبيتي من منطقة بني سعد – جنوبي الطائف - والذي يعمل مزارعاً ويمتلك مزرعتين لانتاج العنب، اضطر إلى التوقف عن ممارسة نشاطه في الانتاج الزراعي بسبب قلة هطول الأمطار وارتفاع أسعار صهاريج المياه، وقال «منذ عدة سنوات ونحن ننتظر وصول المياه المحلاة بفارغ الصبر، سواء للشرب أو للمزارع ، ولكننا في كل مرة تقف أمامنا الأسعار العالية للصهاريج التي تقفر أحياناً إلى 600 ريال في فصل الصيف، ونضطر للدفع إزاء تعلل المتعهدين بقلة المياه وصعوبة مرورها مع الخط السياحي، ما ساهم في محدودية إنتاج العنب الطائفي، وهناك مزارع عديدة أوقف أصحابها العمل فيها لشح المياه، وباسم المنطقة وأهاليها نطالب محافظ المؤسسة الجديد الاهتمام بالقرى قبل المدن لحمايتنا من جشع تجار صهاريج المياه وتحقيق حلم توصيل التحلية إلى المنازل وإنشاء محطات أشياب جديدة لسد العجز الحاصل والحفاظ على الثروة الزراعية التي تعد من أهم مكتسبات أهالي المنطقة.