قررت اللجنة العسكرية في اجتماع برئاسة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إنهاء المظاهر المسلحة في البلاد اعتبارا من بعد غد السبت بما في ذلك عودة القوات المسلحة الى ثكناتها والمسلحين القبليين إلى قراهم. وشدد هادي الذي يمارس الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية بموجب اتفاق انتقال السلطة، على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة خصوصا في صنعاء التي قال إنها «مقسمة وشوارعها تملؤها المتاريس والعربات العسكرية وتعج بالمليشيات والقبائل من جميع الأطراف». وأضاف «ستبدأ السبت المقبل عملية تنظيف واسعة للشوارع والطرقات وفتح الطرقات المقطوعة أينما وجدت وإصلاح أنبوب النفط وإعادة التيار الكهربائي». واتفقت اللجنة في اجتماعها الذي حضره مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر على خارطة عمل، على أن يبدأ تنفيذها الساعة الثامنة صباح بعد غد ولمدة أسبوع. وحددت الاهداف ب«عودة الوحدات العسكرية ووحدات الأمن المركزي والنجدة (الشرطة) إلى معسكراتها الدائمة بما في ذلك إخلاء الشوارع من المدرعات والعربات والأطقم المسلحة والأفراد المسلحين والمعدات وكل وسائل المظاهر المسلحة». كما تنص الخطة على «عودة المجاميع والقبائل والمليشيات المسلحة إلى قراها مع إخلاء كل المنشآت والمواقع التي تتمركز بها مع الأسلحة والذخائر والمعدات التابعة لها» إضافة إلى «إخلاء كل المنشآت الحكومية والخاصة». من جهة أخرى، استكمل أعضاء الحكومة اليمنية أمس أداء يمينهم الدستورية، إذ أدى وزير الصناعة والتجارية سعد الدين بن طالب اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وذلك نظرا لوجود طالب خارج البلاد أثناء أداء زملائه الوزراء اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس مطلع الأسبوع الجاري. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة يمنية أن حزب المؤتمر سيسند حقيبة وزارة السياحة إلى عبده الجندي بدلا من قاسم سلام الذي صدر قرارا بتعيين، لكنه رفض ذلك جراء خلافات بين أحزاب التحالف الوطني من جهة وحزب المؤتمر الشعبي العام من جهة أخرى. إلا أن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم في اليمن سلطان البركاني أوضح ل «عكاظ» أن الحوار جار مع قاسم سلام لإقناعه بتولي وزارة السياحة ولا يمكن الاستغناء عنه وفي حالة عدم الوصول لحلول ممكن تعيين عبد الجندي بديلا عنه.