وصف عدد من أهالي الباحة والمخواة تعثر المشروعات الصحية وطول اجل تنفيذها ب»الصداع المزمن» وقالوا إن المواطن أصبح حائرًا بين تبريرات المسؤولين تارة وتعليلات المقاولين تارة أخرى فالبعض يحمل التعثر لتأخير وصول المستحقات المالية والبعض الآخر يحملها للتضاريس والبيئة فيما يظل المواطن هو «الضحية» وطالب المتحدثون بمحاسبة المقصرين وإيجاد مقاولين أكفاء ينفذون مشروعات ملايين الريالات. طريق آل موسى إبراهيم غرم الله الزهراني قال: هناك العديد من المشروعات الصحية المتعثرة ومنها الانتهاء من مشروع مركز صحي آل موسى الذي بات الطريق الداخلي له هاجسا يقلق المواطنين في آل موسى فعليك أن تتصور أن المسافة من بوابة المركز حتى مبناه تصل إلى ما يقارب من 100 م ولم تستطع الشؤون الصحية تنفيذه وعندما نطالب ونشكوها تلقي باللائمة على البلدية والبلدية تتبرأ من ذلك. حتى أصبح الطريق همًا لكل مريض يريد أن يراجع المركز. « مركز بلا بوابة» علي عبدالله الزهراني من أهالي بني سار في الباحة قال: نحن لا نعاني فقط من تعثر المشروعات الصحية ولكننا نعاني أيضا من عدم اكتمالها فمركز صحي بني سار الذي يخدم أكثر من 8000 نسمة يعتبر من أكثر المراكز الصحية من حيث المرضى ولكنه يفتقر إلى اكتمال الفناء الداخلي ومواقف السيارات والبوابة الرئيسية إضافة إلى عدم وجود سكن للممرضات، والأهم من ذلك تحويله إلى مركز يعمل على مدار الساعة مثله مثل مركز الظفير. فهذا المركز يخدم العديد من القرى والآلاف من المواطنين. فإلى متى هذا التأخر والتعثر. التعثر ظاهرة عبدالله عطية العمري من المخواة قال: إن تعثر المشروعات بالمنطقة أصبحت ظاهرة فهناك أموال طائلة تبذلها الدولة ليس لها أي اثر على الواقع والمشكلة تكمن في ضعف المتابعة وضعف القيادات الإدارية، فبعضها ظل أكثر من 20 سنة. فأين ما قدموه للمنطقة؟ وأنا أرجع سبب تعثر المشروعات ومنها مشروع مستشفى المخواة إلى ضعف المتابعة وانعدام الزيارات الميدانية للمشروعات. وأكاد أجزم أن أغلب المسؤولين ليس لديهم جدول زمني لمتابعة المشروعات. «انعكاسات سلبية» يقول ناصر العمري من المخواة قال: إن تعثر إنجاز المشروعات له انعكاسات سلبية على مسيرة التنمية بالمنطقة وعلى تقديم الخدمة للمواطن في حينها وقال: إن التأخر في إنجاز مشروع مستشفى المخواة الجديد بحسب ما أعلنته الشؤون الصحية بالباحة كان سببه رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى من 100 إلى 200 سرير، وتعثر هذا المشروع له تبعات منها عدم قدرة مستشفى المخواة الحالي على مواجهة الضغط المهول من المراجعين بحكم موقعه على منطقة حدودية بين منطقة الباحة والساحل واغلب الحوادث المرورية يتم تحويلها إليه كما انه لا يوجد بالمستشفى سوى ثلاثة أسرة للعناية المركزة؛ وبالتالي فإن إنجاز هذا المشروع المتعثر سيخدم الحالات التي تحول لمستشفى الملك فهد بالباحة ويخفف العبء عليه. وأضاف العمري نطالب الجهات الرقابية بوضع قائمة سوداء للمقاولين غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه المشروعات الحكومية ومنع الإدارات الحكومية من ترسيه المشروعات عليهم كما نطالب الشؤون الصحية بالباحة حث المقاول على إنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن. «مستشفى تخصصي» حمل علي بردان «من أعيان بلجرشي» صحة الباحة مسؤولية التأخير والتعثر في مستشفى بلجرشي الجديد وارجع ذلك إلى ان المقاول سلم المباني وانتهى من أعمال البناء والإنشاءات ولم يتبقَ على الصحة إلا التجهيزات الطبية وهذه مسؤولية الشؤون الصحية وأضاف بردان أن مستشفى بلجرشي كان في الأصل معتمد كمستشفى تخصصي ليكون احد المستشفيات العشر التخصصية في المملكة. كما صرح بذلك وزير الصحة السابق ولكن لا نعلم عن أسباب اعتماده كمستشفى عام، وقد زار سمو الأمير مشاري المستشفى أثناء زيارته لمحافظة بلجرشي وحث الشؤون الصحية على الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن ونحن والأهالي لا نزال ننتظر بفارغ الصبر الانتهاء منه. «تطبيق العقوبة» محمد سعيد العالقي من أعيان بلجرشي يقول: أطالب سمو أمير المنطقة تجديد القيادات الإدارية بالمنطقة ومنها الشؤون الصحية ويحقق مطالب المواطنين في الخدمات ومستشفى بلجرشي كان من المفترض أن يتم تشغيله بعد ثلاث من انتهاء عقده إلا انه تعثر، وهذا دليل إهمال واضح وتقصير في متابعة المشروعات ومناقشة أسباب التأخير مع المقاول وحثه على الإنجاز وتطبيق العقوبة المقررة في العقد. أمل تعثر يقول حسن الخرش «من أعيان محافظة القرى»: بدأ العمل في مستشفى محافظة القرى قبل حوالي خمس سنوات ومعه بدأت معاناة الأهالي فمشروع المستشفى المنتظر تعثر. وقد طالبنا من الشؤون الصحية بالباحة النظر في وضع المستشفى ولم تجدِ مطالبنا نفعًا فتقدمت بشكوى لأمير المنطقة، أطالبه بضرورة حث صحة الباحة الإسراع في إنجاز المشروع وبالفعل زار سموه المستشفى أثناء زيارته لمحافظة القرى. واطلع على أسباب التأخير إلا انه لا زال المشروع متعثرًا حتى هذه اللحظة. مع العلم أن المستشفى طاقته الاستيعابية 50 سريرًا ومع ذلك لم ينجز. وقد تلقينا وعودًا من مدير الشؤون الصحية السابق باعتماد المستشفى ليكون 100 سرير وفوجئنا بعد ذلك باعتماده 50 سريرًا. وأضاف الخرش أن المستشفى سيخدم أكثر من 120 قرية في حال اكتماله ونحن نطالب الشؤون الصحية بسرعة الإنجاز.