تلقى قاضي محكمة جدة الجزئية عبدالعزيز الشثري إهداء، عبارة عن كتاب ألفه سجين حكم عليه القاضي الشثري بالسجن 15 عاما ومنعه من السفر 10 سنوات، مع غرامة مليون ريال لإدانته بالنصب والاحتيال في مساهمات في البورصة العالمية وأسهم محلية وعقارات. في التفاصيل أن السجين جمع أموالا من مواطنين بزعم تشغيلها ومنحهم أرباحا، وتضمن الإهداء الموقع من السجين أنه يهدي فضيلة القاضي أول مؤلف له من داخل سجن بريمان، وهو عبارة عن كتاب من القطع المتوسط والطباعة الفاخرة، يتحدث فيه المؤلف السجين عن كيفية تجنب مخاطر الاستثمار في البورصة العالمية والأسهم المحلية، وكان القاضي الشثري قد نظر قضية المساهمات وحكم في الحق العام فيما لا يزال الحق الخاص منظورا من خلال محاكمة 10 وسطاء في ذات المساهمة، حيث يعقد في الأيام المقبلة القاضي الشثري ناظر ملف مساهمات ما تسمى «البورصة العالمية» جلسات جديدة. من جهة أخرى، يتوقع أن يقدم أحد الوسطاء ممن جرى إيقافه أخيرا مذكرة يرد فيها على التهم التي طالته على ذمة مطالبات مالية واتهامه بتبديد أموال مواطنين، والمشاركة في عملية النصب والاحتيال والتواطؤ في أكل أموال الناس بالباطل. وقالت مصادر إنه تجري محاكمة 11 وسيطا ورئيس مجموعة بتهم المشاركة والمساعدة في النصب والاحتيال مع مشغل المساهمات الرئيس، ومن المتوقع أن يواجهوا تهم النصب والاحتيال وجمع أموال من مواطنين بلا سند قانوني والمشاركة في تبديد نحو 250 مليون ريال من أموال المساهمين، فضلا عن تهم التفريط بأموالهم. وقدرت مصادر مطلعة حجم أموال المساهمين بنحو 800 مليون ريال تخص نحو 3000 مستثمر. وقال مصدر مطلع إن «الوسطاء ورؤساء المجموعات الجاري محاكمتهم في هذه القضية عليهم الامتثال فورا لأمر المحكمة حال استدعائهم، وفي حالة عدم حضورهم فإنه سيتم إيقافهم استنادا للمادة 141 والمادة 142 من نظام الإجراءات الجزائية». وكانت المحكمة الجزئية في جدة أدانت مشغل المساهمات بتهم تبديد أموال المساهمين والنصب والاحتيال عليهم بجمع مساهمات بزعم تشغيلها في البورصة، وقضت بسجنه 15 عاما مع جلده ألف جلدة ومنعه من السفر 10 سنوات وتغريمه مليون ريال والتحفظ على ممتلكاته حتى سداد حقوق المساهمين كاملة، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم وبات نهائيا، ويقضي مشغل المساهمات محكوميته حاليا في السجن، وقدم أول مؤلف له خلف القضبان وجعل ريعه لصالح مرضى السرطان.