..فرحة ما بعدها، ولا قبلها.. فرحة غمرت نفوس إخواني وأبنائي الشباب وهم في مكاتبهم بمؤسسة «عكاظ» حال سماعهم نبأ مباشرة أخي الدكتور هاشم عبده هاشم عمله رئيساً للتحرير، وذلك ليس فقط لكريم تعامله معهم، أو جميل رعايته وحسن توجيهه وإنما لما ينتظرونه منه في العودة ب«عكاظ» لمقدمة الصحف كالعهد بها يوم تركها، وهو ما تشهد به أرقام التوزيع التي تراجعت كثيراً خلال الفترة التي غاب عنها، وقد أعجبني تعليق أخي الشاعر الأستاذ محمد صالح باخطمه عندما قال لي إثر مباشرة الدكتور هاشم مهام منصبه: «إن الدكتور هاشم أقدر من قاد مسيرة عكاظ، والشاهد على ذلك أنها بغيابه طاحت طيحة كبيرة في جميع ما تقدمه لقرائها». وإذا كان هذا رأي مثقف وقارئ جيد فإن هناك شهادة تؤكد ما تحدث به الأستاذ باخطمه، وهو ما نوهت عنه جميع الصحف ونشرته «الرياض» نديدة «عكاظ» بعدد يوم الخميس الماضي وهو اليوم التالي لمباشرة الدكتور هاشم العمل وقد جاء فيه ما نصه: «يوم أمس باشر الدكتور هاشم عبده هاشم عمله رئيساً لتحرير جريدة عكاظ باستجابته لطلب مؤسسة عكاظ الصحفية. ودون شك سوف تكون رئاسته للتحرير منطلق تطوير ورزانة لجريدة بالغة الأهمية بين صحف المملكة خصوصاً وأننا إذا استعدنا في ذاكرتنا التاريخ الصحفي للدكتور هاشم نجد أنه قبل عام 1400ه كان يعمل نائب رئيس تحرير في جريدة البلاد ومسؤوليات التحرير هو القائم بها، وكانت على وشك التوقف عن الصدور واستطاع هاشم أن يحقق بروزها آنذاك. ومن المصادفات التي تسجل جانب إيجابيات حقيقية للدكتور هاشم هو أن عكاظ في الوقت الذي انتقل فيه إلى رئاسة تحريرها قبل 27 عاماً كانت تمر أيضاً بظروف قاسية حتى إن توزيعها آنذاك لم يكن يزيد على تسعة آلاف نسخة بينما عندما تركها عام 1427ه كانت توزع في حدود 170 ألفا أو أكثر، ولذا فإن عودته إلى رئاسة تحرير صحيفة مرموقة هي دعم لما تحتاجه من تطوير، وهو دون شك على مستوى كفاءة في ذلك. إن عودة هاشم لرئاسة تحرير عكاظ لن يكون دعماً لها فقط وإنما هو دعم لمستوى صحافتنا المحلية». هذا نص ما نشرته «الرياض» وكما يقال عادة : «إن الفضل هو ما شهدت به الأنداد» . إن عكاظ اليوم بمباشرة الدكتور هاشم لاشك أنها ستشهد بمشيئة الله ثم بما للدكتور هاشم من مقدرة مهنية، وخبرة واسعة انطلاقة جديدة، خاصة وأن جميع زملائه في عكاظ يكنون له كل الاحترام والمحبة وبالتالي سيبذلون من الجهد ما يطيقون لتحقيق مستهدفاته في المسيرة الجديدة لعكاظ والتي تحدث عنها سعادته فيما كتب يوم السبت، ولذا فإني أهنيء عكاظ بعودة الدكتور هاشم، كما أهنيء اخوانه وأبنائه في عكاظ بالرجل الذي أحبهم وأحبوه لمواقفه الكريمة معهم ولصالحهم، أما بالنسبة لأخي الدكتور شخصياً فإني اقول له : «سر على بركة الله وعين الله ترعاك». للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة