في حادث هو الثاني من نوعه، وفي أقل من أسبوعين، سقط صاروخ كاتيوشا أمس على بلدة حولا اللبنانية الحدودية مصدره قرية «مجدل سلم»، مما أدى إلى إصابة امرأة بجروح بالغة وقد سقط الصاروخ عن طريق الخطأ بعد ما كان موجها للمستوطنات الإسرائيلية. الجيش الإسرائيلي، وبعد الحادثة، رفع أمس من وتيرة تحركاته على طول حدود القطاع الشرقي، حيث شوهدت حركة مكثفة لدوريات راجلة ومدرعة على مقربة من السياج الشائك، وقد تمركزت دبابة ميركافا إسرائيلية خلف ساتر ترابي في محور العباسية، ودخلت 3 سيارات نوع هامر إلى الشطر اللبناني من بلدة الغجر وعملوا على مراقبة المنطقة المحررة المواجهة لقطاع نبع الوزاني. من جهته، الجيش اللبناني قام بعملية تمشيط واسعة لخراج بلدة مجدل سلم والقرى المحيطة بحثا عن الفاعلين، فيما شوهدت آليات لقوات اليونفيل تجوب المنطقة بهدف المراقبة وسط سخط من الأهالي بسبب التسيب الأمني. عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أشار إلى أن «عملية إطلاق الصواريخ في الجنوب وتفجير الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل يسيء إلى الاستقرار في لبنان، ويمثل رسالة إلى المجتمع الدولي أن لبنان مازال ساحة للرسائل السياسية».