ناقش المجلس البلدي لمدينة الرياض أمس أساليب تدوير النفايات ومعالجة مشكلة الحفريات في الطرق الرئيسة والأحياء. ورأى الأعضاء ضرورة تشكيل فريق عمل لدراسة مشروع تدوير النفايات، لما له من أهمية حيوية واقتصادية للمدينة، مؤكدين أهمية متابعة عقود النظافة والارتقاء بمستوى الشركات المتعاقدة. ثم قدم مدير عام إدارة التشغيل والصيانة المهندس علي العليان عرضا تضمن الهيكل العام للإدارة العامة للتشغيل والصيانة، ومهامها، وأنواع الصيانة وطرق تنفيذها، وأبرز أعمال السنوات الماضية، وأهم المبادرات التي تعمل الإدارة على تحقيقها. وختم العليان بذكر أبرز التحديات التي تواجه الإدارة، مثل الزيادة السنوية المطردة لمساحة المدينة مقابل محدودية الاعتماد المالية، وسوء أداء مقاولي حفريات الخدمات وتأثيره السلبي على شبكة الطرق (صرف صحي، مياه، هاتف، كهرباء، سيول)، وصعوبة تنقل الفرق الميدانية والآليات والمعدات نتيجة كثافة الحركة المرورية في المدينة، وصعوبة إجراء أعمال الصيانة لمعظم الطرق السريعة لكثافة الحركة المرورية. وأكد أعضاء المجلس أن ظاهرة الحفريات باتت تشكل إزعاجا كبيرا لسكان المدينة، لاسيما أن كثيرا من المشاريع وأعمال الحفريات تستغرق وقتا طويلا حتى الانتهاء منها. وأشاروا إلى سوء تنفيذ أعمال ما بعد الحفر، فكثيرا ما تتعرض الطرق إلى هبوطات وانكسارات وتشوهات بالغة تؤدي إلى الإضرار بمصالح المواطنين وسلامتهم، وتخفض من عمر الطريق الافتراضي. ودعا المجلس إلى تشكيل فريق عمل لدراسة موضوع الحفريات والاطلاع على نتائج ورشة العمل التي نظمها مكتب التنسيق والمتابعة لمناقشة الأمر وتحديد السبل المناسبة لمعالجته. وعبر المجلس عن أمله بتوحيد الجهة الإشرافية على تشغيل وصيانة شبكة الطرق والجسور والأنفاق في مدينة الرياض، على أن توكل هذه المهمة إلى أمانة منطقة الرياض، بعد دعم ميزانيتها بالمخصصات المالية الكافية. وصرح أمين عام المجلس المهندس عبدالله البابطين أن المجلس أعد ورقة عمل لتقديمها في المنتدى الاقتصادي الذي سيقام الأسبوع المقبل، وجرت مناقشتها وإقرارها.