أوضح مدير عام إدارة المرور بالمملكة اللواء سليمان العجلان في كلمته بملتقى السلامة المرورية الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد السبت أن سمو ولي العهد وجه بتطبيق الاستراتيجية الوطنية المرورية بمشاركة العديد من الجهات وهي في مراحلها الأخيرة. حيث استقطب عدد من الخبراء والمختصين قبل الحج لدراسة محاور وأهداف الاستراتيجية قبل رفعها لسمو ولي العهد لإثراء هذه الإستراتيجية كما أن هناك لجان السلامة المرورية على مستوى المملكة متواجدة تقوم بدورها في كل إدارات المرور في كل منطقة وتحت مظلة الإمارة ووزارة النقل والأمانة وتحتوي على كل ما يعني بالسلامة، وأضاف العجلان بقوله: نعلم أن أي حادث مروي ورائه مخالفة مرورية وكذلك بالزحام المروري حيث وصل عدد المركبات والتي تم تسجيلها خلال العام الماضي 1432ه هو أكثر من 9.500.000 مركبة وهذا العدد ليس بالسهل فالإستراتيجية تعني بالنقل وتعمل على خفض الحوادث والتقليل من الزحام، وأضاف اللواء العجلان "أن الإدارة العامة للمرور وبتوجيه من سمو ولي العهد تعمل لتقديم أفضل الخدمات المرورية للمواطن وتم اعتماد أكثر من 135مركز مرور بعضها نفذ والبعض الآخر في إطار التنفيذ كما تم فتح مراكز مرور في المنافذ البرية والبحرية فهذا يعتبر أيضا خدمة للمواطن ونحن الآن بصدد نشر مراكز الفحص الدوري بإقرار من مجلس الوزراء وقريبا سيعمم حيث سيطرح مناقصة لعموم الشركات وعلى سبيل المثال فمدينة الدمام لن يكون بها فقط مركز فحص دوري واحد بل سيفتح مراكز أخرى كمدارس تعليم القيادة ومن يريد أن يقيم مراكز فحص دوري فلا مانع لدينا من ذلك كما فتح الآن المجال للوكالات بإصدار اللوحات حيث صدر ما يقارب 128 ألف لوحة في الرياضوجدةوالدمام، واشار العجلان الى انشاء مراكز على الطرق لتجديد رخص القيادة. كما أكد اللواء العجلان "أن إحصائيات الحوادث خلال العام الماضي 1432ه وصلت إلى 544.179 حادث، 39.160 مصاب، 7153 وفاة كما تسعى إدارة المرور جاهدة على تحويل الضبط اليدوي للمخالفات إلى ضبط آلي.
حالة وفاة كل 80 دقيقة على طرق المملكة كشف ملتقى السلامة المرورية عن أرقام خطيرة تتعلق بعدد الضحايا على الطرق والخسائر المادية الباهظة بسبب العدد الهائل في الحوادث. حيث قال النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية لخدمات الأعمال المهندس عبدالرحمن الوهيب في كلمته إن هناك حالة وفاة كل 80 دقيقة على الطرق في المملكة، وهي من اعلى نسب الحوادث في العالم، فالاجمالي السنوي للارواح التي تزهق جراء الحوادث المرورية في بلادنا قد تعدى اكثر من 6000 شخص، واجمالي المصابين قد بلغ 35 الف مصاب كل عام، عدا الخسائر الاقتصادية التي تقدر بنحو 13 مليار ريال سنويا نصيب المنطقة الشرقية منها حوالي ثلاثة مليارات، واذا تأملنا في تلك الارقام فإن حجم الخسائر البشرية والمادية تزيد عما تخلفه العديد من الحروب، وأضاف الوهيب إن هناك مقترحا لتقليص عدد حوادث المرور بنسبة 30 بالمائة خلال السنوات الخمس القادمة في كل منطقة كما ان حجم مشكلة السلامة المرورية يحتم علينا ان نطرح الموضوع بكل صراحة وشفافية، فكثيرا ما يتم تسليط الضوء على اخطاء السائقين او سوء حالة المركبات، أو نقص الالتزام بتبطيق انظمة المرور، ومع اهمية هذه العوامل، الا ان هناك مشكلة رئيسية بحاجة الى تطوير كبير وهي تردي حالة الطرق، وتطرق الوهيب لثلاث نقاط متعلقة بحالة الطرق وهي تصميم وهندسة الطرق، فينبغي عند تصميم وهندسة اي طريق ان يتم تغطية احتياجات الحركة المرورية الفعلية والمستقبلية وكذلك مراعاة التصميم السليم للمداخل والمخارج في الطرق السريعة، النقطة الثانية هي جودة التنفيذ، فالتصميم وحده لا يكفي ما لم يتبعه التنفيذ السليم من قبل المقاولين والالتزام الصارم بجودة المواد والمعايير الهندسية المستمدة من المواصفات القياسية الدولية، والمواصفات المطبقة في وزارة النقل في المملكة، اما النقطة الثالثة فهي الصيانة الوقائية، فلا ينبغي ان تتم الصيانة كردة فعل لتردي حالة الطرق، بل ينبغي عمل الصيانة الوقائية الدورية للطرق لابقائها على مستوى عال من الجودة لاطالة عمرها الزمني، بحيث لا تتسبب رداءة الطرق كالتشققات الاسفلتية او الحفر او التخدد الناتج عن الاحمال الزائدة بوقوع حوادث مرورية لا قدر الله.. ولا ننسى في هذا السياق اهمية التخطيط السليم للتحويلات المرورية المؤقتة.