رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الاجتماع الحادي عشر للجنة الاستشارية للآثار والمتاحف. وأكدت اللجنة في بداية الاجتماع الذي عقد في متحف المصمك في الرياض أهمية الحملة الوطنية لتعزيز البعد الحضاري للمملكة التي دشنها رئيس الهيئة الاثنين الماضي، ودورها في التعريف بما تختزنه المملكة من مواقع أثرية، والتوعية بأهمية المحافظة على التراث الوطني وتنميته، إضافة إلى إبراز الدور التاريخي للجزيرة العربية في الثقافة الإنسانية، وفي حركة التجارة الدولية كونها ملتقى للحضارات على مر التاريخ، وتوجت بقيام الحضارة الإسلامية التي أنارت العالم وأثرت في مختلف الشعوب والأمم. وناقشت اللجنة عددا من الموضوعات في جدول أعمالها، ومن أبرزها، الاستعدادات الجارية لتنظيم «معرض الآثار الوطنية المستعادة» في المتحف الوطني في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» 1433ه. واطلعت اللجنة في هذا الإطار على تقرير عن الإعداد للفعاليات المصاحبة للمعرض ومن أبرزها، عقد ندوة عالمية عن استعادة الآثار يشارك فيها عدد من الخبراء بهدف إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب وتنمية الوعي الفكري والمعرفي بين شرائح المجتمع، والتوعية بأهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية، إضافة إلى تنظيم فعاليات توعوية مصاحبة في المناطق والمدارس والجامعات، وتكريم الأفراد والجهات المشاركة في إعادة قطع أثرية للهيئة. ونوهت بالجهود التي بذلتها الهيئة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة، تجاوزت حتى الآن نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة. كما أبرزت اللجنة أهمية معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يجري الإعداد لافتتاحه في متحف البرقمن في برلين في ألمانيا في 25 من يناير المقبل.