تسببت اعتذارات أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة بعدم رغبتهم في حضور الاجتماع لارتباطاتهم الشخصية في تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر انعقاده غدا في مقر اللجنة. وكشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة عن أن تأجيل الاجتماع للمرة الثانية على التوالي جاء لثلاثة أسباب جوهرية تتمثل في خلو مقعد رئاسة اللجنة بعد استقالة رئيسها الأسبوع الماضي، وسعي الراغبين في الترشح إلى محاولة جمع أصوات الأعضاء للفوز بمقعد الرئاسة، والثاني تلويح إدارة اللجان باستبعاد الأعضاء غير الممارسين لأنشطة الحج والعمرة، والسبب الثالث انشغال بعض الأعضاء بمشاركات في معارض وملتقيات داخل المملكة وخارجها. وأكد ل«عكاظ» المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن تأجيل اجتماع اللجنة الذي كان من المزمع عقده الاثنين أصبح في حكم المؤكد بعد تقدم 90 في المائة من أعضاء اللجنة بطلبات الاعتذار عن الحضور بدعوى ارتباطاتهم العملية والخاصة، بينهم نائبا اللجنة لشؤون الحج والعمرة، وهو ما يعني عدم وجود أي من المخولين برئاسة اللجنة في حالة انعقاد الاجتماع نظرا لاستقالة الرئيس، واعتذار نائبي اللجنة عن الحضور.وبين زياد فارسي أنه سيتم تحديد موعد الاجتماع في الأيام العشرة المقبلة، مضيفا «أعتزم التقدم بمقترح لتطوير نظام ولائحة اللجنة الوطنية للحج والعمرة لتتم مناقشته من قبل أعضاء اللجنة بحيث تضطلع اللجنة بمهام ومسؤوليات الحج والعمرة بلا استثناء، على عكس ما هو متبع في الوقت الحالي بحصر عمل اللجنة في مناقشة قضايا العمرة وحجاج الداخل بحيث يشارك في اللجنة أعضاء من مؤسسات الطوافة لإذكاء التنافس لخدمة القطاع كونها اللجنة الوطنية الوحيدة المختصة بمناقشة شؤون الحج والعمرة». ورفض الفارسي التسليم بالشائعات التي ترددت عن رغبته الترشح لرئاسة اللجنة، موضحا بالقول «لا أنوى الترشح». وكشفت ل«عكاظ» مصادر عن أن الاعتذارات التي وردت تباعا إلى إدارة اللجان أمس، دفعتها إلى طلب الرئيس المستقيل بضرورة ترؤس اللجنة في الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده غدا بعد اعتذارات نائبي اللجنة عن الحضور، إلا أنه أكد رفضه القاطع ترؤس اللجنة أو حضور الاجتماع بدعوى رفع الحرج عن زملائه الراغبين في الترشح لمقعد رئيس اللجنة بعد أن أصبح شاغرا، موضحا ل«عكاظ» أن رفضه الحضور لا رجعة فيه لكنه في الوقت ذاته سيدعم الرئيس القادم للجنة في أداء المهام مؤكدا أنه لا يزال محتفظا بعضويته في اللجنة.