يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الليلة أعمال تطوير وتحديث خطوط الإنتاج في مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء، في حفلٍ يقام لهذه المناسبة في مقر المصنع الساعة السابعة والنصف بحضور سمو الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء، وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، الذي أعرب عن شكره البالغ لأمير الشرقية لتفضله بتدشين مراحل التطوير المشتملة على استبدال خطوط التعبئة القديمة بجديدة ذات مواصفات فنية عالية، وذات خصائص لتعبئة العبوات بأحجام مختلفة، وبنظام التفريغ الحراري وعددها 12 آلة تعبئة تكلفتها 23 مليون ريال، كما تضمنت الأعمال توريد وتركيب 12 خطا للفرز والغسل وتجفيف التمور مع سيور متحركة لتسهيل نقل وتوزيع التمور بتكلفة بلغت 17 مليون ريال، علاوة على تجديد وتحديث صالات الإنتاج والتعبئة وتكييفها لتوفير بيئة عملٍ مناسبة وصحية للعاملين في المصنع بتكلفة أربعة ملايين ريال. ومكنت هذه الأعمال من تحسين جودة إنتاج التمور ومواصفاتها لحين تسليمها إلى المستفيدين من برنامج شراء وتوزيع التمور الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لبرنامج الغذاء العالمي لعدد من الدول الصديقة بالإضافة للجمعيات الخيرية في المملكة. وأعرب مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان عن سروره بتفضل أمير المنطقة الشرقية بتدشين أعمال التطوير والتحديث لمرافق المصنع، مؤكدا أن ما حظي به المصنع من دعم سواء لبرنامج الإنتاج السنوي، أو بهذه المشاريع التطويرية هو امتداد لما يحظى به المزارعون في عموم المملكة من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن المصنع يستقبل سنويا 25 ألف طن من التمور يتم توريدها من مختلف مناطق المملكة بأصناف متنوعة وبأسعار مشجعة، حيث يستقبل المصنع التمور بسعر يبلغ خمسة ريالات للكيلو الواحد من المزارع المطبقة لأنظمة الري الحديثة والمرشدة للمياه وبمقدار ثلاثة ريالات للكيلو الواحد من المزارع غير المطبقة. ويتم توزيع هذه التمور ضمن برنامج الغذاء العالمي والإعانات المباشرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للدول المحتاجة، وكذلك توزيع الجزء الآخر من التمور على الجمعيات الخيرية والمراكز لتوزيعها على المحتاجين داخل المملكة وخارجها، وفقا لتوجيهات مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وقال إنه تم خلال الموسم عزل أسقف صالة الإنتاج وتبريدها، استكمال تحديث خطوط الإنتاج والبالغة 12 خطا تعمل بطريق الإنتاج المفرغ. وناشد الجغيمان كافة المزارعين بتطبيق أنظمة الري الحديثة في مزارعهم للاستفادة من الزيادة في سعر شراء التمور، والتي تمنح لمن يطبقون هذه الأنظمة حيث تم رفع سعر شراء كيلو التمور من المزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة في مزارعهم من ثلاثة إلى خمسة ريالات للكيلو الواحد؛ تحفيزا لهم على تطبيق هذه الأنظمة في ري المزروعات والترشيد في استخدام المياه، والمحافظة عليها. أما غير المطبقين لهذه الأنظمة فيشترى منهم الكيلو بالسعر السابق. وأوضح أن الهيئة ترصد 300 ألف ريال سنويا كجوائز عينية لمن يرغب ترشيح مزرعته في حالة تطبيق أحد نظم الري الحديث أو السطحي المرشد والأداء الجيد والمنتظم لشبكة الري بأقل قدر من فواقد المياه، وعدم وجود شواهد دالة على سوء استهلاك المياه مع التعاون في تطبيق إرشادات وتوصيات الهيئة في المحافظة على مياه الري والوسائل المتبعة معها وهي عداد قياس ساعات التشغيل وجدولة الري وفق الاحتياجات المائية. وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من المشاريع الداعمة للقطاع الزراعي في الأحساء تكلفتها 1250 مليون ريال، منها مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء بتكلفة 740 مليون ريال، وكذلك تنفيذ المراحل الثلاث لتحويل نظام نقل مياه الري من القنوات الخرسانية المفتوحة إلى أنابيب بتكلفة إجمالية تبلغ 288 مليون ريال، وتشمل تغطية 3800 هكتار من المنطقة الزراعية المروية في الأحساء يستفيد منها 6100 مزرعة.