طالب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ الآباء بمنع أبنائهم من العبث بالسيارات والطيش بها وترويع الناس، وقال: «العبث ليس من أخلاق الإسلام»، لافتا إلى أن التبذير محرم في الدين. وأوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في الخطبة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، أن هذا العبث ليس من أخلاق الإسلام، فالإسلام يحرم التبذير وعلى الآباء أن يأخذوا بأيدي أبنائهم من السفه والتسكع في الطرقات ومن السوء وأصحاب الشر، وحض آل الشيخ الآباء والأمهات على أن يكونوا قدوة لأبنائهم وبناتهم في القيم والفضائل والمحافظة على الفرائض والترفع عن الدنايا والرذائل وتوعيتهم بكثير من أسباب ومواقع السوء التي تحملها الفضائيات والإلكترونيات، وقال: «التوعية خير وسيلة يمكن من خلالها وقاية أبنائنا وبناتنا من الانجراف وراء هذه الوسائل الضارة المؤذية»، وأضاف «لا بد من توعية صالحة ليكونوا على بصيرة فيدعوا الشر اقتناعا بأنه شر وبلاء». وشدد المفتي العام على ضرورة إبعاد الأبناء عن التميع في الأخلاق ومشابهة غير المسلمين وإرشادهم إلى أن الأخلاق الإسلامية قيمة يجب المحافظة عليها، وطالب الوالدين حين وجود تفاهم بينهما في أمر ما أن يكون على جانب بعيد عن الأبناء وأن يكون الهدف التعاون في الإصلاح، وقال: «عندما يقع الطلاق لابد من تقوى الله في النشء؛ لأن البعض يأتي بتصرفات حمقى فيذهب الأولاد ضحية بين تجاذب الأب والأم والترافع إلى المحاكم فينشأ الأولاد في اضطراب نفسي يؤثر عليهم في تعليمهم وحياتهم المستقبلية».