هدد رئيس الوزراء الروسي والمرشح الرئاسي، فلاديمير بوتين، أمس بقمع كل من يفكر بالمشاركة في مظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات، واتهم الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء المحتجين، فيما أكدت منظمة غير حكومية، أن النتيجة الحقيقية للحزب الحاكم في الانتخابات أقل بثلاثين بالمئة من الأصوات، أي أقل بعشرين نقطة من النتائج المعلنة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن بوتين قوله في اجتماع مجلس التنسيق لتنظيم «الجبهة الشعبية»، «إذا تصرف الناس ضمن القانون سيمنحون حق التعبير عن رأيهم، ولا يجب علينا أن نقيد الحقوق المدنية لأحد وإذا انتهك أحد القانون، فإن على أجهزة تطبيق القانون أن تطالبهم باحترام القانون مستخدمة جميع الوسائل القانونية». وقال بوتين «لا أحد يريد تطورا مثلما حصل في قرغيزستان وأوكرانيا منذ فترة ليست ببعيدة»، في إشارة إلى الثورات الملونة في الدولتين السوفيتين السابقتين في بداية القرن الجاري. واتهم بوتين، الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات، وقال إن وصف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للانتخابات البرلمانية الروسية بأنها «غير حرة»، أعطى دفعا لعدد من«النشطاء» في روسيا، و«أعطاهم الإشارة». وقال«نحن ملزمون بالدفاع عن سيادتنا، وعلينا أن نفكر في تشديد العقوبة ضد من ينفذ مهمات دول أجنبية للتأثير على العمليات السياسية الداخلية». وكان هذا هو التعليق الأول لبوتين بعد المظاهرات غير المسبوقة في موسكو ضد نتائج الانتخابات التي اتهم فيها الحزب الحاكم بالتزوير، وفيما حثت لجنة هلسنكي الأمريكيةروسيا على الالتزام بتعهداتها بالديمقراطية بما في ذلك احترام الحق في التظاهر بعد الانتخابات البرلمانية التي وصفها منتقدو الكرملين بأنها غير نزيهة، ذكر موقع منظمة«المراقب المواطن» على شبكة الإنترنت، استنادا إلى شهادات مراقبين متطوعين في كل أنحاء البلاد، أن حزب رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي حصل على 49,54 في المائة من الأصوات، كما أعلنت اللجنة الانتخابية، حصل في الواقع على 29,8 في المائة من الأصوات على المستوى الوطني خارج موسكو، وعلى 25,8 في المائة في العاصمة.