تشير المعطيات السياسية والأمنية إلى تصعيد كبير للأزمة السورية في الأيام المقبلة، حيث دعت لجان التنسيق المحلية إلى إضراب عام اعتبارا من بعد غد «الأحد»، وتعرض أنبوب النفط في حمص للتفجير فيما اعتقلت قوات النظام المعارض البارز عبد المجيد حمو في حلب. واعتبرت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل في بيان الإضراب العام الذي أسمته «إضراب الكرامة» خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل، ستليها خطوات تصعيدية على مراحل ليشمل الإضراب بشكل متعاقب إغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وصولا إلى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة. وحثت اللجان الشعب السوري على العمل لإنجاح الدعوة للإضراب والعصيان المدني وحشد جميع القوى للترويج لها بكل طاقاته وإمكانياته حتى يستعيد زمام العمل والمبادرة مؤكدة أن «الإضراب طريق الشعب لتحرير إرادته». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض في بيان أن النيران تصاعدت من الأنبوب الذي ينقل النفط من شرق سورية إلى مصفاة التكرير في مدينة حمص. واتهمت مصادر رسمية مجموعة مسلحة بتفجير الأنبوب ، مشيرة إلى أن السنة اللهب تصاعدت منه وانبثق دخان كثيف غطى سماء المدينة. وأوضح المرصد من جانب آخر أن دورية تابعة لجهاز المخابرات في مدينة حلب اعتقلت البارحة الأولى المعارض حمو عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وعضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الوطني الديمقراطي. وأدان «استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ»، وطالب ب «الإفراج الفوري عن المعارض حمو وكافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية». وكان المرصد ذكر في بيانات سابقة أن أربعة مدنيين قتلوا في مدينة حمص أمس الأول. كما قتل ثلاثة عسكريين منشقين خلال اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعة منشقة في بلدة حيالين بريف حماة.