دفعت مشكلة الأمطار التي تعاني منها الكثير من دول العالم، الشاب زيد محمد الحلبي من مدرسة الملك خالد المتوسطة في جدة إلى اختراع المجاري إلكترونيا. يقول الحلبي: «ما دفعني للتفكير في هذه العملية هي مقولة: (الحاجة أم الاختراع)، وذلك بعد ما شهدته مدينة جدة خلال الثلاثة أعوام الماضية من أمطار خلفت الكثير من الخسائر سواء كانت مادية أم بشرية، وتمكنت ولله الحمد بعد عمل استمر لمدة أشهر من اختراع المجاري إلكترونيا». ويفرق الحلبي بين مجاري الأمطار إلكترونيا والمجاري العادية، قائلا: «تتميز المجاري إلكترونيا بسحبها لكميات ضخمة من مياه الأمطار وسهولة تركيبها في مدينة كبيرة، أما المجاري العادية فمن الصعب تركيبها في مدينة كبيرة ويتميز اختراع المجاري إلكترونيا عن المجاري العادية بسحبها لكميات ضخمة من مياه الأمطار، وأن مشكلة سيول الأمطار هي مشكلة تعاني منها الكثير من دول العالم والسبب الرئيس هو عدم قدرة المجاري على سحب تلك الكميات الضخمة من مياه الأمطار». وأضاف الحلبي «أن اختراع المجاري إلكترونيا يتميز بسحبه لكميات ضخمة من مياه الأمطار أما المجاري العادية فلا تستطيع سحب كميات ضخمة فلو حسبنا كميات الأمطار التي تنزل على الأرض وحسبنا الكمية التي تسحبها المجاري العادية لوجدنا أن النزول أكثر من السحب وهنا المشكلة فالمجاري لا تستطيع سحب تلك الكميات الضخمة بينما يتميز اختراع المجاري إلكترونيا بسحبه لتلك الكميات الضخمة من مياه الأمطار ويتميز الاختراع بعمله بالطاقة الشمسية». ويضيف قائلا : «وعن كيفية تطبيق الاختراع على أرض الواقع، لا بد من تقسيم المدينة لأربعة أجزاء، الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب، فلو أخذنا الجزء الشمالي سيضع فيه ما لا يقل عن خمسة أجهزة من المجاري إلكترونيا في الجزء الشمالي وتطبق نفس الطريقة على الأجزاء الجنوبية، الشرقية، والغربية.. ويجب عمل حفر تحت الأرض ما لا يقل عن ارتفاع خمسة أمتار والعرض عشرة أمتار لوضع الخزان وبعد تركيب الخزان يوضع محرك ضخم داخل الخزان لضخ مياه الأمطار عبر أنابيب وبعده تأتي مرحلة الطبق العلوي من الخزان حيث توضع شفرات تعمل على محرك فحينما تنزل الأمطار تبدأ الشفرات بدوران سريعة مما يعني سحب كميات ضخمة من مياه الأمطار»، وأشار الحلبي، إلى أن تكلفة تطبيق هذا الاختراع على أرض الواقع يقدر ب 10 آلاف ريال سعودي، أما تكلفة الخزانات والأنابيب هي بمثابة المجاري العادية الموجودة أساسا. وذكر الحلبي.. أنه حصل على العديد من الجوائز، كانت من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ووزارة التربية والتعليم.