أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الصناعة البترولية الآن مهيأة للدخول في عصر ذهبي جديد. وتحدث في كلمة أمام مؤتمر البترول العالمي في الدوحة أمس عن أربعة أركان لهذا العصر، وقال إنه وفي ضوء التغير الشامل الذي طرأ على الحوار العالمي في مجال الطاقة مع انحسار مخاوف نفاد النفط، وتعثر خطوات مصادر الطاقة المتجددة وبدائل الطاقة، والغموض الذي يكتنف الأوضاع الاقتصادية، فإن الصناعة النفطية قادرة على تحقيق الرفاهية لمليارات البشر حول العالم ممن يسعون إلى تحقيق مستويات معيشية أفضل. وأوضح أن أول هذه الأركان الأساسية: المحافظة على القوة: أي تبني نهج بعيد المدى في الأعمال يرتكز على الواقعية والمرونة والقدرة على التحمل، أي، بعبارة أخرى، ما يسميه الرياضيون الجلد أو قوة التحمل. وفي معرض حديثه عن الركنين الثاني والثالث في هذه الاستراتيجية، قال إن على الشركات أن تغير من طريقة عملها في ضوء التقدم السريع الذي يتحقق في مجال التقنيات، وفي ما تشهده الصناعة النفطية من تحولٍ ديموغرافيٍ مع تقاعد المهندسين والأخصائيين ذوي الخبرة، ودخول عدد أكبر من الموظفين الشباب الذين لديهم آمال وتطلعات أكبر في إحداث فرق. وأضاف أن «هذا التحول ينطوي على تحد وفرصة في آن واحد، فالتحدي يتمثل في نقل خبرات اكتسبها الجيل السابق بشق الأنفس إلى جيل جديد. أما الفرصة فهي الاستفادة من المجموعة المختلفة والرائعة لدى الجيل الصاعد من الشباب رجالا ونساء من مهارات وتطلعات ونظرة تجاه العالم.» وحول الركن الرابع من هذه الاستراتيجية قال إنها المسؤولية، إذ ينبغي على الشركات ألا تكتفي بتقاريرها السنوية حول الاستدامة البيئية، بل عليها أن توسع نطاق مشاركتها في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للتوظيف وتنمية مهارات ريادة الأعمال. وعبر عن اعتقاده بأن كل العوامل الضرورية للدخول في عصر ذهبي جديد للبترول قائمة بالفعل، وعلينا لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأوضاع أن نبرهن على أننا نتمتع بالجلد على المدى البعيد، وأن نبني استثمارات استراتيجية في الأبحاث والتقنيات، وأن نوجد بيئة تتيح لموظفينا تحقيق التميز، وأن نعمل بمسؤولية لمساندة مجتمعنا وحماية كوكبنا.»