تعتبر محافظة الدرب ملتقى للطرق الثلاث المتوجهة إلى جازان، أبها، وجدة، وتعد المتنزة الشتوي الأول لأهالي منطقة عسير والمحافظات المجاورة، وشهدت المحافظة نقلة نوعية في العديد من الخدمات التنموية وتنتظر تحقيق المزيد من التقدم من خلال المشاريع المستقبلية المعتمدة التي يعتبرها محافظ الدرب غازي بن مالح الشمري، بداية لنهضة كبيرة تستمد دعمها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان. وستساهم المشاريع المستقبلية في دعم المقومات السياحية في المحافظة وفي مركز الشقيق، وستحقق نقلة سياحية واعدة تلبي تطلعات السياح والزوار، والمسافرين على الطريق الدولي الرابط بين جازان ومكة المكرمة على حد سواء. شاطئ الشقيق ويبرز شاطئ الشقيق واحدا من أفضل المواقع السياحية على مستوى منطقة جازان، ويعد المشتى الأول لأهالي المنطقة والمناطق الجبلية المجاورة كمنطقة عسير والباحة وغيرها، نظرا لما يتمتع به من جمال طبيعي وبيئة بحرية مناسبة وملائمة لممارسة هواية السباحة وصيد الأسماك والاستجمام، فضلا عن تنظيم العديد من المهرجانات والبرامج السياحية على امتداد الساحل الذي يمتد لنحو 30 كيلو مترا، حيث يشهد الشاطئ زيارة أكثر من عشرة آلاف زائر خلال الإجازة الأسبوعية وتتضاعف الأعداد مع الإجازات الرسمية والمواسم. مرافق سياحية وتنتشر في مركز الشقيق العديد من المرافق التجارية والسكنية والمنتجعات السياحية الراقية التي ساهمت وبشكل كبير في جعل المركز مقصدا سياحيا للمتنزهين نهاية عطلة الأسبوع والإجازات الرسمية، لمقدرتها على استيعاب الزوار والسياح على امتداد الطريق الدولي والطرق المؤدية إلى شاطئ البحر حيث يوجد في الشقيق أكثر من 50 مجمعا سكنيا بطاقة استيعابية قد تصل إلى أكثر من ألف أسرة، وتشهد تلك المرافق السكنية حركة تشغيلية متميزة في مواسم الإجازات تتجاوز طاقتها الاستيعابية، ما يضطر العديد من المتنزهين والزوار على اللجوء الى التخييم على شاطئ البحر مباشرة وفي المواقع السياحية المتميزة من الزوار إلى التخييم على شاطئ البحر وفي المواقع السياحية المتميزة، كما يشهد مركز الشقيق حركة إنشائية وعقارية ضخمه، وذلك نظرا للإقبال الكبير من المستثمرين ورجال الاعمال على إنشاء الفنادق والمجمعات السياحية السكنية والشقق المفروشة. نهضة تنموية يقول رئيس مركز الشقيق عبد الله الحمدي «يشهد مركز الشقيق حاليا نهضة تنموية ونقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات، حيث عملت بلدية مركز الشقيق على تطوير المركز من خلال تخطيط المدينة، الحد من العشوائية المفرطة عبر فتح وتعبيد وتوسعة الشوارع والطرقات، وتحسين الأحياء السكنية عبر تنفيذ مشاريع للسفلتة، ومد شبكات الانارة، والرصف والتشجير وتركيب أعمدة إنارة ديكورية مدعمة بالشبكات المضيئة التي تم استيحاء أشكالها الجمالية من واقع التضاريس الطبيعة التي تتميز بها الشقيق، بالإضافة إلى تنفيذ طريق دائري وطريق الأمير محمد بن ناصر المؤدي إلى البحر، ما يساهم في الحد من الاختناقات المرورية داخل المدينة، إلى جانب إنشاء العديد من المجسمات الجمالية في مواقع مختلفة». بيئة استثمارية ووصف نائب رئيس المجلس البلدي محمد المطمي، شاطئ الشقيق بالبيئة الخصبة والمناسبة للاستثمار من قبل رجال الأعمال، خاصة أنه يشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح خلال فصلي الربيع والشتاء، ما يمنح الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين الفرصة المناسبة للمشاركة في تطوير الشاطئ ودعم مقوماته السياحية، من خلال تنفيذ المشاريع التطويرية والمنتجعات السياحية، مشيرا إلى تميز شاطئ الشقيق بالتنوع الترفيهي، كما يضم جلسات عائلية وأخرى للشباب على المساحة الخضراء و الرمال الذهبية الجميلة، كما يحتوي على أكثر من موقع مخصص للألعاب والترفيه، وموقع جذب لعشاق السباحة والصيد والغوص. وأضاف: ساهمت شواطئ الشقيق في استقطاب وجذب الآلاف من السياح والزوار من مختلف المناطق والمحافظات المجاورة، الذين سيرتفع عددهم مستقبلا عند اكتمال تنفيذ المشاريع التطويرية والخدمية الجاري تنفيذها من قبل بلدية الشقيق. مشاريع تطويرية وتعكف أمانة منطقة جازان ممثلة في بلدية الشقيق على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتطويرية، ما يساهم في ارتفاع عدد السياح والزوار للمركز، وتتضمن هذه المشاريع تطوير كورنيش الشقيق الذي يشتمل على مسطحات خضراء، ممشى، مظلات، ألعاب للأطفال، شوايات مجهزة بمغاسل، بالإضافة إلى جلسات بأشكال مختلفة، مجسمات جمالية، مواقف للسيارات، الخدمات المساندة، مسجد ومصلى للنساء ودورات للمياه. الكورنيش الغربي وبدأت بلدية الشقيق في تنفيذ مشروع لدرء أخطار السيول على الشاطئ يتضمن إنشاء عبارات لتصريف مياه السيول، فيما يجري العمل حاليا على تنفيذ مشروع كورنيش الشقيق الغربي من نهاية منتجع شاطئ الشقيق الذي يحتوى على مسطحات خضراء ومظلات وجلسات وممشى وملاعب رياضية وألعاب للأطفال، ومواقع استثمارية لإقامة فنادق ومطاعم ومدينة ألعاب والعديد من المواقع الاستثمارية. كما اعتمدت البلدية تنفيذ مشروع المركز الحضاري الذي سوف يتم إنشاؤه على مساحه 200 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تقدر ب20 مليون ريال، ويضم ساحة ألعاب واحتفالات، ناديا ترفيهيا، مكتبه عامة، صالة استقبال، مسجدا، مطاعم، مواقف انتظار، ومسطحات خضراء، وستكون ترسية المرحلة الأولى بمبلغ مليوني ريال، وتشتمل على ساحات احتفالات وصالة استقبال وسور للموقع وأرصفة وإنارة، كما تم عمل دراسة وتصميم لإنشاء حديقة نموذجية في المحافظة لتخلق متنفسا عاما للأهالي سيتم تنفيذها على مساحة تقدر ب330 ألف متر مربع وبقيمة 10 ملايين ريال. مطالب متعددة وفيما تعكف أمانة المنطقة على تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية والتجميلية في الدرب والشقيق، يطالب الأهالي بالاهتمام بصيانة وإعادة تأهيل الطرق والشوارع المتضررة من الحفريات والهبوطات المنتشرة بكثرة، لا سيما داخل الأحياء السكنية، وتوزيع المنح المعتمدة في مخططات المحافظة على المواطنين، إذ وعدت البلدية في وقت سابق بتوزيع 2000 قطعة تم رفعها لاعتمادها، بالإضافة إلى 18 قطعة استثمارية، ما يساهم في القضاء على مشكلة الإسكان في المحافظة. كما يأمل الأهالي في افتتاح فرع للأحوال المدنية، وزيادة عدد التخصصات في الكليات الجامعية، لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من الطالبات الجامعيات يتجهن بصورة يومية إلى كليات جامعة جازان، ما يعرض العديد منهن إلى خطر الحوادث المرورية، كونهن يقطعن خلال هذه الرحلة التعليمية مسافة تتجاوز 150 كلم ذهابا وإيابا، في طرقات ذات تضاريس صعبة تسببت في مصرع ثلاث طالبات وسائقهن وإصابة عشر أخريات أخيرا.