أكد الأهلي كابيتال، أن أسواق الأسهم في العالم باتت محكومة بالسياسة، خصوصا مع الحيرة الكبيرة للأسواق بين أزمة الديون الأوروبية، والموقف السياسي المتأزم في الولاياتالمتحدة تجاه عمل تخفيضات في الميزانية، فضلا عن الخوف من حدوث تباطؤ اقتصادي في الصين. وقال رئيس استثمارات الأسهم في الأهلي كابيتال حمد الشماسي، على هامش مشاركته في مؤتمر المصارف الإسلامية في البحرين أخيرا، إن الأسهم الخليجية، خصوصا في المملكة، حققت مستويات أداء جيدة خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع إجمالي أرباح الشركات بنسبة تفوق 20 في المائة، ما انعكس على أسعار الأسهم المدرجة في أسواق الخليج. وحول المقترحات الصادرة عن جهات عدة بدخول الصناديق السيادية الخليجية لشراء أسهم الشركات في أسواق المال في المنطقة، أشار الشماسي إلى أنها أسست لأهداف استثمارية بحتة، وتبحث عن فرص الاستثمار حول العالم وتسعى إلى تنويع مصادر الدخل لدول الخليج والاستثمار في أصول لا ترتبط بشكل كبير بأسعار البترول، وأن الأسواق بحاجة ملحة لصناعة سوق وزيادة أحجام التداول عن طريق استقطاب مستثمرين جدد. وبين أن العامين الماضيين شهدا عزوفا كبيرا من قبل المستثمرين الأفراد الذين يعتبرون العماد الرئيسي لأسواق الخليج ما حرمها، وما زال، من سيولة مهمة، مشيرا إلى أن عددا من المستثمرين الأفراد هم في مرحلة عزوف بشكل أو بآخر، وهذا واضح في نسب التداول في المملكة. وأوضح أن عزوف هؤلاء عن الأسواق أبعدهم عن الاكتتاب في الشركات المساهمة حديثة التأسيس رغم أن هذه الأسواق شهدت ازدهارا في الفترة الأخيرة. وأكد صعوبة التكهن بمدى تأثر الأسهم في منطقة الخليج بأزمتي الديون الأوروبية والأمريكية، وقال «لا توجد لدينا بنوك تستثمر بشهية كبيرة في السندات الأوروبية، كما أنه ليس لديها ارتباط قوي بحركة تلك السندات، لكن في المقابل نجد أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على خليط من التمويل المقدم من البنوك المحلية والأخرى الخارجية لصالح عدد من المشاريع الضخمة. وفي حال وجود تعثر كبير لدى البنوك الخارجية، أعتقد أن العبء سيكون أكبر على البنوك المحلية والإقليمية لتمويل المشاريع الضخمة ومشاريع البنية التحتية التي تحتاج لرؤوس أموال كبيرة ما يستدعي تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنوك المحلية، وبالتالي دعم مسيرة مشاريع البنية التحتية».