دعونا من الفتيات اللاتي يتسلين بالرذيلة ولديهن ميل للانحراف، أنا أعني هنا الفتيات المراهقات اللاتي تحاصرهن ظروف نفسية سيئة داخل البيت فيتوهمن أن اللجوء إلى العلاقات العاطفية مع الفتيان هو الوسيلة للهرب من جحيم البيت إلى نعيم عالم خيالي تحلق فيه بأجنحة السعادة إلى أعالي السماء قبل أن تكتشف في لحظة غادرة أن أجنحتها ليست إلا سرابا فتهوي إلى الأرض حطاما ! معظم قصص الفتيات المراهقات الهاربات إلى خيال الحب عبر العلاقات العابرة تنتهي بالمآسي، إما الانكسار العاطفي أو الانكسار الجسدي، ففي الغالب تكون الفتاة أشبه بالغزالة التي تهجر القطيع بحثا عن الذات فتسقط في براثن ذئب يتدثر بجلد حمل وديع سرعان ما يكشر لها عن أنيابه ويغرس فيها مخالبه بعد أن يصطحبها إلى حقل مزهر تظنه الجنة فتكتشف متأخرة أنه وادي الموت السحيق ! وإذا كنت ألتمس بعض العذر لبعض الفتيات لصغر سنهن وتواضع خبرتهن في الحياة وضعف قدرتهن على معرفة البشر، خاصة عندما يقعن تحت ضغط نفسي رهيب يعطل القدرة على التفكير، فأي عذر ألتمسه لأسرة الفتاة في دفع فلذة الكبد بسوء المعاملة وقسوة التربية وجفوة العاطفة إلى حافة هاوية الضياع ؟! فإذا كانت بعض الفتيات بحاجة لدروس في الأخلاق فإن بعض الآباء والأمهات بحاجة لدروس في أصول التربية والتعامل الأسري حتى يكونوا الحضن الدافئ الذي يحتضن الأبناء ويطوقهم بالحنان والحماية، بدلا من أن يكونوا الجدار البارد الذي يدفعهم إلى العراء لمواجهة المجهول ! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة