رفع أمس مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة بالنيابة عبدان الزهراني تقريرا مفصلا إلى كل من، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يتضمن ملابسات تعرض ثلاثة من المشرفين المراقبين، فضلا عن مدير مؤسسة التربية النموذجية للأيتام في جدة إلى اعتداء من عدد من الشباب من ذوي الظروف الخاصة. التقرير تضمن طلبا من الشؤون الاجتماعية بتوجيه الجهات المختصة لاستكمال التحقيق وحفظ حقوق المصابين ومعاقبة الجناة وردعهم بما يضمن عدم تكرار الحادثة، فضلا عن حفظ حقوق الموظف الحكومي وهيبته ومكانته، كون الاعتداء وقع على الأخصائيين والمراقبين والمدير، وجميعهم موظفون حكوميون وكانوا داخل منشأة حكومية. وكشف ل «عكاظ» أمس مدير عام الشؤون الاجتماعية بالنيابة عبدان الزهراني أن لديهم محضرا موقعا من خمسة شهود، يؤكد أن اثنين من الشباب من قاطني مؤسسة التربية النموذجية في جدة ومعهم ثلاثة على الأقل من خارج المؤسسة، أدخلوا فتاة إلى مقر المؤسسة كانت ترتدي زيا رجاليا «ثوب وشماغ»، وعندما كشف أحد المراقبين الواقعة استشهد بشهود لتوثيق الحالة وغادرت الفتاة المقر إلا أن الشبان انهالوا بالضرب على المراقبين، ونفى عبدان ما أدلى به أحد المتهمين المقبوض عليهم بأن المراقبين ينعتونهم بكلمات غير لائقة، وطالب بحماية منسوبي المؤسسة من تهديدات بالانتقام تعرضوا لها أخيرا عقب الحادثة. من جهة أخرى، كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن أحد المتهمين ويدعى «ع ، م، 18 عاما»، وهو موقوف في دار الملاحظة أقر بضربه أحد المراقبين، لكنه نفى إدخال فتاة إلى الدار، وقال إن ما وقع كان تلفيقا من المؤسسة، مرجعا ذلك إلى خلافات. وتوقعت المصادر إحالة الملف إلى هيئة التحقيق والادعاء العام قريبا. من جهة أخرى، هاتف أمس وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين المشرفين المراقبين الذين تعرضوا إلى إصابات متفاوتة، وهم محمد العريشي، مرزوق الريحان وعاقل القرشي، ومدير المؤسسة شاكر الأزوري، واطمأن الوزير على المصابين وأكد لهم وقوف الوزارة ووقوفه شخصيا معهم إثر ما تعرضوا له، مثنيا على خدماتهم التي يقدمونها، وأكد الوزير للمصابين أن العدالة ستأخذ مجراها وأنه يتابع شخصيا ملف الحادث، متمنيا لهم الشفاء العاجل. ويذكر أن تفاصيل حادثة الاعتداء التي تعرض لها مدير مؤسسة التربية النموذجية للأيتام في جدة وثلاثة مشرفين ومراقبين حدثت عقب اكتشاف هؤلاء واقعة إدخال فتاة بزي رجالي إلى مقر المؤسسة، حيث لجأ عدد من طلاب مؤسسة التربية النموذجية في جدة، وهي جهة حكومية تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية تحتضن ذوي الظروف الخاصة، إلى إدخال فتاة بزي رجالي إلى مقر المؤسسة، وحاول المشرفون والمراقبون المتواجدون منعهم ونصحهم إلا أنهم تهجموا عليهم بطريقة غريبة، وحضر على الفور مدير المؤسسة الذي حاول معاملتهم بلطف وإنهاء الوضع إلا أنه تعرض لكدمات إثر تدخله، ونتج عن الحادث إصابات متفاوتة للمدير وثلاثة مشرفين ومراقبين، فيما أوقفت شرطة جدة متهمين وباشر قسم شرطة الكندرة الحادثة وفق المتحدث الإعلامي في شرطة جدة. وأكد عدد من منسوبي مؤسسة التربية النموذجية ممن أصيب في الحادثة، أنهم في حاجة إلى حماية من تنامي حالات تمرد الشبان من ذوي الظروف الخاصة، مؤكدين تعرضهم لكثير من العنف اللفظي والجسدي متمسكين بالاقتصاص من كل معتد وعابث.