فتحت شرطة الكندرة في جدة تحقيقا موسعا في حادثة اعتداء خمسة من ذوي الظروف الخاصة في دار الأيتام في جدة، تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، على مدير مؤسسة الأيتام وثلاثة مشرفين ومراقبين، على خلفية واقعة أخلاقية، ما تسبب في إصابة المدير وثلاثة مشرفين ومراقبين بإصابات بليغة تنوعت بين كسور، كدمات ونزيف، وخضع أحد المشرفين المراقبين لعملية جراحية. وأبلغ «عكاظ» أمس مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة بالنيابة عبدان الزهراني، أنه باشر الحادث على الفور، استدعى الأجهزة الأمنية ورفع تقريرا أوليا إلى الوزارة حول ما حدث. وقال إن عددا من منسوبي مؤسسة التربية النموذجية في جدة، وهي جهة حكومية تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية، تختص برعاية ذوي الظروف الخاصة، حاولوا أمس إدخال فتاة بزي رجالي إلى مقر المؤسسة، وحاول المشرفون والمراقبون المتواجدون منعهم ونصحهم، إلا أنهم تهجموا عليهم بطريقة غريبة، وحضر على الفور مدير المؤسسة الذي حاول معاملتهم بلطف وإنهاء الوضع، إلا أنه تعرض لكدمات إثر تدخله، ونتج عن الحادث إصابات متفاوتة للمدير وثلاثة مشرفين ومراقبين، مضيفا أن الأجهزة الأمنية حررت محضرا بالواقعة، وجرى أمس تسليم تقارير طبية صادرة من مستشفيات عن إصابات المشرفين، لقسم شرطة الكندرة، وجاء في التقارير أن المشرفين تعرضوا لإصابات مختلفة ما بين نزيف في الأنف، كدمات بليغة، غرز في الجبين، كسر في اليد، رضوض وكدمات في سائر أنحاء الجسم، لافتا إلى أن خمسة أشخاص على الأقل من منسوبي المؤسسة من ذوي الظروف الخاصة شاركوا في المشكلة، وفق المعطيات الأولية، وتوقع القبض عليهم في الساعات القليلة المقبلة. من جهته، قال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن «القضية باشرها قسم شرطة الكندرة، ويجري استكمال التحقيقات والتحقق من الوقائع، واستجواب الأطراف بشأنها والقبض على المعتدين»، مؤكدا أن تحقيقا فتحته الأجهزة الأمنية التي باشرت الواقعة، ويجري استكمال التحقيقات وتقديم المعتدين للعدالة. وروى عدد من منسوبي مؤسسة التربية النموذجية ممن أصيب في الحادثة، تفاصيل الواقعة، مؤكدين أنهم في حاجة لحماية من تنامي حالات تمرد الشبان من ذوي الظروف الخاصة، مشيرين إلى أنهم تعرضوا لكثير من العنف اللفظي والجسدي، وفضل المصابون عدم نشر أسمائهم وصورهم لحين تحويل القضية إلى القضاء والاقتصاص لهم من كل عابث ومستهتر.