منذ وجود جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الآن وهو يعمل من غير أن تحدد صلاحياته. لكن تعميما يوزع في كل مكان لا يعرف أحد مصدره أراد إيهام الناس أن صلاحيات الهيئة كانت مقصقصة الجناحين في السابق بينما في الوقت الراهن منحوا صلاحيات جديدة «إن وجدت» لا تتوقف عند حد، وهو تعميم دائر في البلد وكأننا كنا في وضع فساد عام مما جعل الحدة سمة تتجدد في الرجال الميدانيين للهيئة وكأن ماحدث سابقا لا يكفي لأن يكون درسا محذرا من مغبة الاحتداد بين طرفي المعادلة الإصلاحية. وخلال الأيام الماضيات حدثت حوادث غير مقبولة من قبل بعض رجال الهيئة كونها أفعالا تؤدي إلى إضرام النار في مجتمع أساسه ديني أي أنه يرفض التجاوزات الاجتماعية وهي أفعال لا تقرها رئاسة الهيئات ولا رجال الهيئة الذين يعرفون سبيل النصح والإرشاد. وماحدث في جامعة الدمام من أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (كما نشرت جريدة شمس) بأن هذا العضو اقتحم مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وأوقف طبيبة ومراجعا كانا يتحدثان أمام بوابة العيادات الخارجية. وكان عضو الهيئة قد فاجأ اختصاصية المخ والأعصاب بالمستشفى أثناء محادثتها لابن إحدى المراجعات الذي استوقفها أمام باب العيادات الخارجية للاستفسار عن حالة والدته بحسب أقوالهما إلا أنهما فوجئا بعضو الهيئة يطلب منهما إثباتهما وجوالهما مضيفين أنهما عندما رفضا بحجة عدم تعريفه بشخصيته قام بسحب الشاب بالقوة ولف ذراعه للخلف واقتياده إلى دورية الهيئة، مشيرين إلى أنه عاد وأغلق باب المستشفى بجسده لمنع الطبيبة من الدخول قبل أن يتدخل العاملون في المستشفى لاحتواء الموضوع. حسنا، هذه حادثة من الحوادث التي يكون فيها التصرف غير لائق بتاتا ويحدث هذا بحجة الصلاحيات الجديدة الممنوحة لهم «إن وجدت»، فهل حقا أن تلك الصلاحيات تجيز لهم التجاوز بهذه الصورة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة