وفقا لصحيفة " المدينة " السعودية فقد فتحت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقاً موسعاً في قضية طبيبة مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والتي تحمل تخصص المخ والأعصاب وقد تعرضت لمحاولة اصطحابها من قبل أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاثنين الماضي من أمام مقر عملها بالمستشفى الجامعي بحي العقربيه بالخبر.. واوضح مصدر في الهيئة ان لجنة التحقيقات بدأت عملها ونحن بانتظار تفاصيل محضر التحقيق. إهانة وتشهير الطبيبه نورة المسلم قالت: إنها رفعت كامل تفاصيل قضيتها لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية نتيجة ما تدعيه من تعرضها إلى الإهانة والتشهير من غير مبرر خاصة وانها كانت تودي عملها على أكمل وجه. وقالت إنها كانت تقف أمام البوابة الخارجية للعيادات الخارجية، وتهم بالذهاب لسيارتها التي تقلها للبيت، واستوقفها احد أبناء مريضاتها للسؤال عن عيادات الجراحة، وكانت أمه تجلس على كرسي داخل العيادة تنتظر عودة ابنها، وتفاجأت بهجوم رجل الهيئة وسؤالها عن إثباتها الشخصي وطلبه جهاز الجوال دون أن يثبت هويته لها. وأكدت أنها قد أوضحت له الموقف إلا انه أصر وبشدة على طلبه وأشار لها بالسكوت رافعا إصبعه، مما جعلها تستغيث بأطباء كانوا خارجين للتو من المستشفى للتصدي له. اتهمني في شرفي وأردفت: إن رجل الهيئة اتهمها في شرفها حين أصر على سحب جوالها وكأنه يوقن بأن علاقة غير مشروعة بيني وبين الشخص الآخر مما يدعوني للرفع لأمير المنطقة الشرقية وذلك لرد اعتباري كمواطنة شريفة أولاً وكطبيبة أمارس عملي المهني بكل إنسانية. وقالت المسلم: أمارس مهنتي منذ فترة في المستشفى، وأنا من الطبيبات المتفوقات وسبق أن كرمتني جامعة الدمام ولم أتعرض لمثل هذه التهجمات غير المسؤولة من رجل هيئة والذي من المفترض أن يقوم بعمله بطريقة حضارية ويتعامل مع الناس حسب مستوياتهم العلمية ويتفهم الموقف قبل تهجمه على الناس وتوزيع التهم يمنة ويسرة من غير تثبت. الجامعة تنفي مخاطبة الهيئة لها وذكرت مصادر خاصه ل»المدينة» ان جامعة الدمام التي يقع المسشتفى التعليمي تحت مظلتها نفت مخاطبتها لفرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باي خطابات رسمية، مؤكدة ان الخطاب الذي رفع من الجامعة لمقام امارة المنطقة الشرقية وليس من صلاحيات جامعة الدمام مخاطبة الهيئة. وأكد مصدر مطلع ل»المدينة « أن الطبيبة لم يتم استدعاؤها وانها سوف تتقدم بشكوى رسمية ضد عضو الهيئة لما بدر منه بحجة ان لديه سببا مقنعا لفعلته وهذا يعتبر من حقها الشرعي. وذكر المصدر: نحن جهة خدمية نخدم المراجعين للمستشفى ولسنا جهة قانونية فرفعنا معاملتنا لمقام امارة المنطقة الشرقية واذا اتضح بعد ذلك وجود خلل او خطا سوف يتخذ إجراءات نتيجة ذلك. ونفى المصدر متابعة القضية مع الهيئة فمتابعتنا مع الأمارة فنحن نتابع موظفينا وأطبائنا والحفاظ عليها. آلية مناسبة لمنع التكرار واختتم المصدر: نطالب بوضع آلية مناسبة بحيث ان لا يتكرر مثل ما حدث من عضو الهيئة التي لا تخدم الصالح العام لان القصد هو مصلحة وطنية واحده من الجميع.. كما اكد المصدر ان الطبيبة موجودة في المستشفى وتمارس عملها الطبيعي ولديها مرضى ومراجعين ولم يتم استداعاؤها من أي جهة حكومية. مضيفا: كما ان الجامعة ستقف معها ومع أي منسوب من منسوبيها لانهم في حمايتها. يذكر أن «المدينة» نشرت القضية في عددها أمس (الاحد). تحت عنوان «جامعة الدمام تشكوعضو هيئة لإمارة الشرقية لمحاولته اصطحاب طبيبة من داخل المستشفى».