كشف مصدر مطلع ل «المدينة» عن مخاطبة جامعة الدمام لإمارة المنطقة الشرقية بشأن قضية محاولة أحد أعضاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة اصطحاب طبيبة من داخل مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر متهما إياها بالوقوف مع رجل، بعد أن رفضت إعطاءه أي اوراق ثبوتية. واكد المصدر ان الطبيبة تعتبر في حماية المستشفى، وقد أكدنا لعضو الهيئة في حينه أنها موجودة لدينا ونحن المسؤولون عنها ولدينا ادارة مختصة في مثل هذه الامور، نافيا وجود مكتب مختص للهيئة داخل المستشفى، مؤكدا ان هذا النظام لم يعمل به. وعن حضور عضو الهيئة للمسشتفى هل تم باتصال او بلاغ قال المصدر: عضو الهيئة لم يحضر عنوة الى المستشفى، لان المستشفى ليس مكانا لمثل هذه الامور، وله سمعة ومكانته، وربما كان حضوره صدفة. اضافة الى أنه جاء برفقة رجل أمن، حسب ما قيل. وكشفت مصادر مسؤولة ل «المدينة» عن تفاصيل ما حدث موضحة أن الحادثة بدأت اثناء خروج الطبيبة (سعودية الجنسية تحتفظ «المدينة» باسمها) من مكتبها ظهر يوم الثلاثاء الماضي، ووقوفها داخل المستشفى مع رجل ووالدته التي كانت تتعالج لديها (علاج طبيعي) لتشرح لهما عن العلاج وكيفية استعماله، فصادف الموقف مرور أحد أعضاء الهيئة الذي اقتحم حديثهما وسأل الطبيبة «لماذا تقفين مع رجل؟؟». فاجابته «هذا مرافق لوالدته المريضة التي تتعالج عندي» فطلب منها اثبات هويتها ولكنها رفضت إعطاءه أي اوراق ثبوتية، مؤكدة أنها لم تفعل شيئا مخلا، وذكرت له ان لديها ادارة مستشفى يمكن الرجوع إليها، عندها حاول عضو الهيئة اصطحابها معه، رفضت. وقالت له بالحرف الواحد «كيف أذهب معك وحدي وأنا امرأة وفي ذات الوقت طبيبة ولدي مرضى ومراجعين، وانا لم افعل شيئا». واضافت المصادر: «طلب عضو الهيئة من الرجل اثباته فقدمه له، ومن ثم اصطحبه إلى خارج المستشفى لجهة غير معلومة. وكان عضو الهيئة قد فاجأ الطبيبة وهي اختصاصية المخ والأعصاب داخل المستشفى أثناء محادثتها لابن إحدى المراجعات استوقفها أمام باب العيادات الخارجية للاستفسار عن حالة والدته -بحسب أقوالهما- إلا أنهما فوجئا بعضو الهيئة يطلب منهما إثباتهما. وعندما رفضا ذلك بحجة عدم تعريفه بشخصيته قام بسحب الشاب بالقوة واقتياده إلى دورية الهيئة، ثم عاد لمنع الطبيبة من الدخول قبل أن يتدخل العاملون في المستشفى لاحتواء الموضوع. «المدينة» حاولت الاتصال بمدير العلاقات العامة والاعلام في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية علي القرني أكثر من مرة لاخذ تعليق منه على القضية، الا انه لم يجب على هاتفه.