انضمت منظمة التعاون الإسلامي إلى الجامعة العربية في دعوتها النظام السوري إلى الاستجابة لقرارات الجامعة والسماح للمراقبين العرب بمتابعة الأوضاع الميدانية في سورية، جاء ذلك في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول المنظمة أمس في جدة. وترأس وفد المملكة في اجتماع المنظمة الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، كما حضر وزراء الخارجية في كبرى الدول الإسلامية الاجتماع وخصوصا وزراء خارجية سورية وليد المعلم وإيران علي أكبر صالحي وتركيا أحمد داود اوغلو. ودعا البيان الصادر عن المنظمة دمشق إلى «الاستجابة لقرارات جامعة الدول العربية»، كما طالبتها ب«التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين من أجل تجنب البلاد خطر تدويل الأزمة». مجددا «الالتزام بسيادة ووحدة سورية ورفضها التدخل الأجنبي». وقررت الجامعة العربية قبل ثلاثة أيام فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على سورية، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء ضد إحدى الدول الأعضاء. والاجتماع مخصص للجنة التنفيذية في المنظمة لكنه مفتوح العضوية على المستوى الوزاري لبحث الأوضاع في سورية. ودعا البيان «الأطراف السورية المعنية كافة إلى نبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية». من جهته، قال أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي للصحافيين «جرى تبني البيان بالإجماع كما أنه يعكس التوازن داخل المنظمة، كونه يؤكد الحرص على سورية صونا من التدخل الأجنبي، كما يؤكد حرص الأمة الاسلامية على أرواح السوريين». وكان أوغلي أعلن قبل بدء الاجتماع أن «الأسرة الإسلامية تحاول التقاط الفرصة الأخيرة، ونجدد رفضنا تدويل الأزمة كما نرفض التدخل الأجنبي ونؤكد ضرورة احترام وحدة سورية وسيادتها ونرحب بالجهود الدولية والعربية التي تبذل للتوصل إلى حل»، موضحا أنه «كان هناك قرار بإرسال وفد رفيع من المنظمة إلى سورية لكن هذا لم يجر نظرا لانشغال السلطات السورية بمتابعة الموقف على مستوى جامعة الدول العربية». في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبعة من عناصر الأمن السوري و13 مدنياً قتلوا أمس في درعا وحمص وإدلب. وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا في بيانات «إن عناصر الأمن قتلوا في بلدة داعل في محافظة درعا إثر تفجير حافلتين من قبل عناصر منشقة، فيما أسفرت المداهمات الأمنية في البلدة عن اعتقال أكثر من 164 مواطناً وإصابة 19 آخرين بجروح حالات أربعة منهم حرجة». وأضاف أن ستة مواطنين «استشهدوا اليوم في مدينة حمص، واحد في حي بابا عمرو توفي متأثرا بجراح أصيب بها قبل ثلاثة أيام، وسيدة بإطلاق رصاص من سيارة في حي بابا عمرو، ومواطن في الحي نفسه بإطلاق رصاص من قوات الأمن، ومواطن في حي باب السباع بإطلاق رصاص من حاجز القلعة، وعسكري مجند في حي العدوية، ومواطن في حي عشيرة بإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن». وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى «أن سبعة شهداء سقطوا اليوم في محافظة إدلب، أربعة منهم في مدينة إدلب بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، وسيدة، وشاب في بلدة النيرب وآخر في بلدة سراقب».