أثار الهجوم الذي تعرضت له السفارة البريطانية في طهران أمس على يد متظاهرين إيرانيين تنديدا دوليا عارما، ودان مجلس الأمن الدولي «بأشد العبارات» هذا الهجوم. وعبرت وزارة الخارجية البريطانية أمس عن «استهجانها» عملية «الاقتحام غير المقبولة» من قبل متظاهرين لسفارتها في طهران في أجواء من التوتر الدبلوماسي الشديد بين البلدين، وطلبت من مواطنيها في العاصمة الإيرانية «ملازمة منازلهم» و«الابتعاد عن مسرح الأحداث». وفي ضوء إجماع الدول الغربية على إدانة الهجوم، لم يتأخر مجلس الأمن الدولي في نيويورك في إصدار بيان يدين هذا الحادث. وأورد البيان «أن أعضاء مجلس الأمن ذكروا ب(مبدأ) عدم التعدي على المقار الدبلوماسية والقنصلية، وواجب الحكومات المضيفة في اتخاذ كافة الإجراءات الملائمة لحمايتها». وأضاف «في هذا السياق، يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم الشديد حيال هذه الهجمات ويطلبون من السلطات الإيرانية حماية المقار الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها واحترام التزاماتها الدولية على هذا الصعيد في شكل كامل». بدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان «أعرب عن القلق الشديد إزاء قيام متظاهرين باقتحام مقرات تابعة للسفارة البريطانية في طهران. أدين بشدة هذا الاقتحام غير المقبول على الإطلاق». وصدر تنديدان مماثلان من فرنسا وإيطاليا. هذا وقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أنه يجب على طهران أن تلاحق قضائيا المسؤولين عن الهجوم على السفارة البريطانية في طهران وأن تعيد الممتلكات وتؤمن المجمع. معتبرا هذا العمل مشينا، منذرا بعواقب وخيمة.