ماطلت شركة وطنية تعمل في مجال التشغيل، الصيانة والنظافة في مستشفيات النماص، المجاردة، سراة عبيدة، تثليث وبللسمر، في تسليم رواتب العاملين أربعة أشهر. وفيما أبدى الموظفون العاملون استغرابهم من تأخير الشركة لرواتبهم طيلة هذه الفترة، متسائلين عن أسباب عدم صرف مستحقاتهم، حمل مسؤول في الشؤون المالية في الشركة «عربي الجنسية»، وزارة الصحة مسؤولية تأخير رواتب الأشهر الماضية، لافتا إلى أنه كونت لجنة لصرف الرواتب بحسمها من مستحقات الشركة. وبين العمال أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المختصة للإسهام في تسريع صرف مستحقاتهم، ولكن دون جدوى، وفي الوقت الذي هددوا فيه بأنهم سيتوقفون عن العمل، ناشد المسؤولون في المستشفيات الشركة لصرف رواتب العمال في أقرب وقت، كونهم سئموا من الوعود والمماطلة التي يتلقونها بين حين وآخر. يقول الموظف أحمد الشهري «لجأنا إلى مكتب العمل، وقدمنا شكوى عن مماطلة الشركة في تسليم رواتبنا»، وعبر الشهري عن مخاوفه من عدم صرف الشركة للمستحقات، بسبب انتهاء عقدها مع الوزارة. أشار الموظف محمد القحطاني إلى أن الشركة المنتهي عقدها منذ شهرين، لا تزال تواصل عملها في المستشفيات، مبينا أنها «حددت عدة مواعيد لصرف المستحقات، ولكنها لم تف بتلك الوعود المقدمة، وأخرت رواتبنا ما أدى لمحاصرتنا بالديون». من جهته، قال الموظف محمد الشهري «قدمنا شكاوى متعددة لمكتب العمل، الشرطة وإدارات المستشفيات، جرت إحالتها جميعا إلى الشؤون الصحية في عسير، دون اتخاذ أي إجراء يكفل صرف مستحقاتنا».