أكدت ل«عكاظ» مصادر أن لجنة الأخطاء الطبية في صحة منطقة مكةالمكرمة أحالت في جلسة لها أخيرا، مريضة للمستشفى الجامعي في جدة لإعداد تقرير مفصل عن الحالة، لاتهامها مستشفى خاصا في جدة بإزالة أحد المبايض خلال عملية قيصرية وإخفاء ذلك عنها، فيما حددت يوم 4/4/1433 ه، موعدا آخر للنظر في القضية. ولم تكتشف المريضة التي تبلغ العقد الثالث من عمرها عن عملية الاستئصال إلا بعد نحو 11 شهرا من دخولها للمستشفى، إثر تشخيص حالتها بوجود سقوط للمشيمة وهي حامل، وذلك بعد أن كشفت لها لجنة الأخطاء الطبية ذلك. وقد نزل خبر استئصال أحد المبايض كالصاعقة على المريضة وزوجها خلال جلسة التحقيق التي عقدتها أخيرا لجنة الأخطاء الطبية بين المدعي (الزوج) والطبيب، والمكونة من طبيبين، وقاض في الهيئة الطبية الشرعية، والتي جاءت بناء على توجيهات مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر، بعد شكوى تقدم بها زوج المريضة ضد المستشفى والطبيب المعالج. وأورد ل«عكاظ» زوج المريضة منصور حامد تفاصيل القضية التي بدأت مطلع العام الحالي، عندما حملت زوجته وتمت متابعتها في مستشفى خاص، وشخصت الحالة بوجود سقوط للمشيمة، مما قد يشكل خطورة على الحمل، وينذر بولادة مبكرة، مع احتمالية استئصال الرحم. وهو التشخيص الذي أكده مستشفى الحرس الوطني، ولكن الزوج فضل إدخالها للولادة في مستشفى خاص في جدة لمزيد من الطمأنينة، خاصة بعد أن استبعد له المستشفى فكرة استئصال الرحم، مشيرا إلى أن حالة زوجته الصحية ساءت بعد الولادة، ما استدعى بقاءها 15 يوما بدلا من خمسة أيام، كما رفض المستشفى تزويده بتقرير طبي في حينه، وذكر أنه علم من طبيب المسالك البولية في المستشفى أن زوجته تعرضت لنزيف شديد، وفتح المثانة بالخطأ أثناء إجراء العملية الجراحية، مما اضطره لطلب نقلها لمستشفى آخر، إلا أن المستشفى اشترط عليه دفع كافة تكاليف العلاج التي وصلت إلى 128 ألف ريال قبل المغادرة، قلصت إلى 60 ألفا؛ دفع منها 40 ألفا، والباقي وقعه على كمبيالات، حتى يتسنى له نقل زوجته، وأخذ التقرير الطبي الذي اكتشف أنه مخالف لحالة زوجته الصحية وفقا لتقرير المستشفى الجامعي الذي نقل إليه زوجته. ويقول إن لجنة الأخطاء الطبية فاجأته أن هناك استئصالا لأحد المبايض، وهو الأمر الذي لم يخبرهم به الطبيب ولم يتضمنه تقريره الطبي.