** ولأنني اتحادي، ودمي أصفر، فإنني أشفق على حال الاتحاديين وما وصل إليه من مستوى هزيل لا يليق بسجله الذهبي وتاريخه المزدهر.. ** لم يكن الاتحاد يوما من الأيام (محطة مهزلة) كما هو حاله اليوم، فعلى مدى العامين لمس جهمور الاتحاد (الوضع المأساوي لناديه) وتذبذب مستوى اللاعبين، غير الصراع المخفي خلف الكواليس بين اللاعبين والإداريين، أما المدرب فحكايته حكاية لأنه في كل مرة يكون الضحية ويصبح مصيره الإقالة وتوديعه إلى أقرب مطار.. ** ما زلت إلى الآن كاتحادي صميم حتى النخاع أحزن على وضع الاتحاد واستغنائه عن ديمتري ذلك المدرب الذي حقق للاتحاد إنجازات يشهدها التاريخ، لماذا حاكمنا ديمتري ونسينا مكامن الخلل.. ** ويزيد حزني أكثر على إدارة الاتحاد، فصراع الكبار لا يدركه الجمهور الذي يتأمل خيرا في كل رئيس يقود الاتحاد، وتكون النهاية أن الرئيس يخضع لحرب شرسة من أقرب أصدقائه أو أن بعض اللاعبين لا يريدونه، وبالتالي يضيع الجمهور وسط هذه المعمعة.. ** مسكين جمهور العميد الذي يتعطش في كل مباراة يلعبها الاتحاد إلى الفوز ونشوة الفرحة، ولكن اللاعبين أصبحوا يطبقون في كل مرة قاعدة دوام الحال من المحال، بمعنى سنلعب حسب مزاجنا وبعزيمة ضائعة وإذا فزنا أفرحنا الجمهور، وإذا هزمنا فيسامحنا الجمهور، وإذا تعادلنا فإن ذلك كان نصيبنا، لا أعترض على قدر الله ولكنني أتألم من حال الاتحاد الذي لا يسر الناظرين.. ** وأخيرا أهمس في أذن لاعبي الاتحاد أرحمونا من مشاكلكم التي فاحت رائحتها خارج الأسوار، وحافظوا على سجلكم الذهبي المكتوب بماء الذهب، وأبعدونا عن خفافيش الليل، فالاتحاد يظل عميدا مهما كانت توجهاتكم ونواياكم.. ** وإلى الجمهور الاتحادي أقول «كان الله في عونكم» وأنا أحدكم، ومكتوب علينا الشقاء، ففي كل مباراة أتضرع إلى الله مثلكم بدعاء الفوز وحصد النقاط، ولكن تخيب آمالنا بنتيجة المباراة.. ** وأخيرا.. لقاء النمور بالتماسيح الخميس المقبل فاصلة جديدة في سجل الناديين، فهل يثبت الاتحاديون أنهم على حق، أم يثبت الجمهور أن ديمتري الخبرة ذهب ضحية المؤامرة.