يقول أزلام النظام السوري من سياسيين وإعلاميين سوريين وعرب وجرب، إن الجامعة العربية تتآمر على سوريا وتمهد السبل للتدخل الدولي في الشأن السوري، كما حصل من قبل في ليبيا، وهم يدعون ذلك مصحوبا بجملة من الشتائم الموجهة ضد من يرون أنهم وراء ما يزعمون أنه تسهيل للتدخل الدولي في سوريا! هؤلاء الأزلام نسوا أو تناسوا عدة حقائق صارخة كانت وراء التطورات والقرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة في الشأن السوري، ومن تلك الحقائق أن الجامعة ظلت على مدى تسعة شهور تحاول إقناع النظام السوري بتغيير سلوكه الرديء وإيقاف جرائمه المروعة التي وصلت إلى حد التوحش والوحشية، وأعطت له الفرصة تلو الأخرى، ولكن ذلك النظام الفاشي فهم كل الرسائل والإشارات الدولية والعربية على أساس أنها دليل عجز وضعف لا سيما بعد أن ضمن الوقوف الفاضح لكل من روسيا والصين إلى صفه في مجلس الأمن الدولي، فلم تجد الجامعة بدا من اتخاذ ما اتخذته من إجراءات وقرارات فسرها أزلام النظام بأنها مؤامرة ضد سوريا الممانعة والمقاومة والقلب النابض للأمة! أما واقع الأمر فإن من سيجر سوريا إلى مستنقع التدخل الدولي إنما هو نظامها السياسي البائس الفاشل، فبدل أن يقتدي ذلك النظام بما جرى في تونس ومصر حيث وقف جيشا البلدين على الحياد بين الشعب والنظام، فجنبا وطنيهما خطر التدخل الدولي في شأنيهما حيث هرب ابن علي فجرا، وتنحى أو نحي الثاني من الرئاسة قسرا وتم بذلك تفويت الفرصة على أي تطور قد يؤدي إلى تدخل دولي؛ رأى النظام السوري وجيشه الباسل أن مثلهما الأعلى هو النظام الليبي من حيث «الطعطعة» والمكابرة والتلويح بالزلازل وزحف الجموع وحرق المنطقة والتهديد بتأديب الجميع، فأمعن قتلا في شعبه. فمن هو الذي مهد ويمهد فعلا للتدخل الدولي في الشأن السوري.. جامعة الدول العربية أم النظام السوري نفسه؟ ولماذا لا تتم تسمية الأشياء بأسمائها، وأين هو الدور الوطني للجيش السوري إن كان هذا الجيش هو جيش الوطن لا جيش النظام الفاسد، وإذا كان الجيش السوري يرى أن رجال النظام والحزب أهم وأغلى وأعلى من خمسة وعشرين مليون سوري وأنه مع النظام الفاشي في خندق واحد متعانقين عليهما حلل الرضى متوسدين بمعصم وبساعد، فما بال أزلام النظام يتباكون هذه الأيام عليه ويعربون عن مخاوفهم من تطورات كان وراءها السلوك الشائن للنظام، وهل سيوقف بكاؤهم عجلة التاريخ؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة