أخطار الجمال السائبة على قائدي المركبات ومرتادي الطرقات جسيمة. فقد سببت تلك الجمال السائبة أفظع الحوادث الأليمة وحصدت الكثير من الأرواح والخسائر في الممتلكات. وقد كان آخر تلك الحوادث خلال هذا الأسبوع حادث وفاة الشاب أيمن محمد ضاوي الطالب في كلية الهندسة في السنة الأخيرة رحمه الله وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان حيث اعترضه جمل سائب في ضاحية ناوان في الساحل إثر عودته من مدينة جدة إلى الباحة. ثمة تساؤلات نرفعها لأصحاب الشأن في الإدارة العامة للمرور. ما موقفكم من هذه الأرواح التي تزهق بسبب إهمال أصحاب المواشي السائبة؟ هل من إجراءات وقائية وسن عقوبات صارمة حيال أصحاب المواشي السائبة وخاصة تلك الجمال التي أودت بحياة الكثير من الأفراد والأسر؟ أين التنسيق بين وزارة النقل والإدارة العامة للمرور في وضع السياجات الحديدية على الطرقات؟ ألا تفتقد الكثير من الطرقات لتلك اللوحات التحذيرية والتنبيهية لوجود مناطق حيوية ورعوية يقطنها أصحاب المواشي تشقها تلك الطرقات ؟ لماذا لا تشكل وحدات مرورية سرية لمتابعة تلك الحيوانات السائبة على جنبات الطرقات واتخاذ الإجراءات الحاسمة حيال أصحابها؟ يبدو أن الجهات المعنية ومن بينها المرور قد ركنوا إلى نظام ساهر بكل ما يثار حوله، وتراجعوا عن إجراء الدراسات الميدانية والأبحاث المتعلقة بالسلامة في المدن وعلى الطرق الطويلة. علي مروان الغامدي الباحة