برعاية ملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طوت اليمن أمس في الرياض، صفحة طويلة من الخلاف، والمماحكة بين فرقاء الوطن الواحد، إضافة إلى التردد تجاه المبادرة الخليجية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وباركها المجتمع الدولي من أجل إنهاء الأزمة اليمنية التي طال الاختلاف في الرؤى حيالها بين حكومة علي عبدالله صالح والمعارضة اليمنية، وبينهما الشارع الذي التزم طوال الأشهر العشرة الماضية بأن تكون احتجاجاته سلمية. وفي قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض وقع الرئيس اليمني، على المبادرة الخليجية لحل الأزمة. كما وقع ممثلو الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك على الآلية التنفيذية للمبادرة. وألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة رحب فيها بتحكيم اليمنيين للعقل. وقال الملك عبدالله "اليوم تبدأ صفحة جديدة من تاريخكم، تحتاج منكم اليقظة، وإدراك المصالح، وتحديد الأهداف، فالحرية بكل أشكالها لا يمكن لها أن تستقيم دون المسؤولية، ولا يدفعكم الماضي إلى متاهات الظلام". بدوره شكر الرئيس اليمني في كلمته خادم الحرمين على اللقاء الذي جمع أطراف العمل السياسي اليمني، مؤكدا على أن "الجميع يتطلع بكل ثقة إلى الأشقاء وفي المقدمة المملكة بقيادة خادم الحرمين، وقادة مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة أن يراقبوا ويساعدوا ويشهدوا على سير تنفيذ هذه المبادرة الخليجية وآليتها".