أدت أول حكومة ليبية انتقالية برئاسة عبدالرحيم الكيب أمس اليمين القانونية أمام رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وتعهدت الحكومة أداء مهامها بكل أمانة وإخلاص خلال فترتها الانتقالية للأشهر الثماني المقبلة. وتعهد الوزراء في قسمهم بأن يظلوا مخلصين لأهداف ثورة 17 فبراير التي قادها الليبيون في جميع مدنهم ضد نظام الراحل معمر القذافي حتى تمكنوا من تحرير كامل البلاد من سيطرة عائلته على مدى أربعة عقود. وأكد الوزراء الجدد بأنهم سيحترمون الإعلان الدستوري واللوائح الداخلية بالمجلس الانتقالي وأن يراعوا مصالح الشعب الليبي رعاية كاملة وأن يحافظوا على استقلال ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها. وستباشر الحكومة مهامها اعتبارا من اليوم، وستركز على العديد من الأولويات وفي مقدمتها معالجة الملف الأمني وعلاج الجرحى والبحث عن المفقودين وأجراء المصالحة الوطنية بين الليبيين. وكان الكيب أعلن تشكيل حكومته الثلاثاء الماضي بالرغم مما واجهته من احتجاجات وخاصة في مدينتي بنغازي وأجدابيا اللتين شهدتا تظاهر بضع مئات ضدها حيث اتهموها بأنها حكومة غرباء مارست التهميش والإقصاء لخبراء هاتين المدينتين.