أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد ل«عكاظ» أمس أن فرض حظر جوي على النظام السوري يمكن الجيش الحر من التحرك عسكريا لإسقاط النظام الذي وصفه بالمنهار نفسيا. مشيرا إلى أن هناك الكثير من المنشقين يخشون الانضمام إلى الجيش بسبب المخاوف من القدرة الصاروخية للنظام. وقال إن نظام الرئيس بشار الأسد بات يشكل خطرا على المنطقة ككل، وأن النظام يفتخر بقدراته الصاروخية التي تتركز في محيط القصر الجمهوري في دمشق وفي مناطق لم يحددها الأسعد، موضحا أنه إذا جرى التحرك باتجاه فرض حظر جوي جدي سنقدم قائمة تتضمن بعض المواقع الاستراتيجية الصاروخية. معتبرا أن هذه المواقع ستشل حركة النظام العسكرية. وأضاف أن الجيش السوري الحر يكبد الجيش النظامي خسائر يومية، ويحقق الكثير من المكاسب رغم قلة الدعم المادي واللوجستي، وأنه لا جدوى من حماية المدنيين العزل من قمع النظام إلا بالقتال لوقف نزيف الدم السوري على يد قوات الجيش والشبيحة. وحول أعداد المنشقين عن الجيش النظامي، أكد الأسعد أن الانشقاقات تتوالى بشكل يومي وهي عجلة لا يمكن إيقافها مهما حاول النظام، مقدرا عدد المنشقين بالآلاف، كاشفا أن هناك الكثير من التشكيلات العسكرية التي تعتزم الانشقاق بمعداتها الثقيلة من دبابات وأسلحة أخرى، إلا أنها تخشى الترسانة الصاروخية للنظام. وصعوبة الحركة في ظل التجاهل الدولي لما يجري في سورية. وأكد الأسعد أن هناك تنسيقا مع المجلس الوطني السوري فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة في سورية، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل هيئة مشتركة للتنسيق بين الجانبين. تتابع الأوضاع الداخلية وما توصلت إليه الأزمة السورية على المستويين الداخلي والخارجي. وردا على سؤال ل«عكاظ» عن الدعم التركي للجيش السوري الحر، جزم الأسعد أنه حتى الآن لم يحصل على أي دعم من الجانب التركي، لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية، حتى على مستوى الحماية الأمنية لم تقدم تركيا أي تسهيلات ولا أي نوع من الحماية. لافتا إلى أن التشكيلات العسكرية للجيش الحر تحتاج إلى الكثير والمزيد من الدعم لمواجهة النظام.