تحاول الطالبة بشرى الرشيدي إحدى زميلات المتوفيات في كارثة حائل، استعادة توازنها بعد الفاجعة التي لحقت بزميلاتها الراحلات، مؤكدة أنها لم تكن على متن حافلة الموت لتغيبها في ذلك اليوم عن الدوام الجامعي. وقالت «ارتسم الحزن في ملامح القرى الجنويبة في منطقة حائل، خاصة الحليفة وما يحزنني أن زميلتي فريدة شبيت الرشيدي كانت ترتدي المعطف الأبيض وتحلم بأن تكون طبيبة تخدم وطنها ولكن تحولت أمانيها حزنا لأهلها بعد أن توشحت بالكفن» وبينت الرشيدي أن طالبات القرى الجنوبية في حائل يخشين الدراسة خارج منطقتهن. واختتمت بشرى حديثها بعبارات محزنة تنعى بها زميلاتها، وقالت «حققت الأماني يا تهاني ببناء جامعات، وحنوا على الأهالي يا حنان، وحصلنا على المنال يا منال، وأسأل الله أن ينادي أدخلي يا نادية من كل أبواب الجنة».