أحسنت جامعة الدول العربية التصويب أخيرا باتخاذ القرار الصائب حيال المشكلة السورية المؤرقة مع النظام السوري المراوغ لكسب الوقت في تطبيق بنود اتفاق جامعة الدول العربية معه، في سحب آلته العسكرية المدمرة التي دكت المدن والقرى والأرياف السورية، فأزهقت من جراء العنف الآلاف من الأرواح البشرية، في محاولة مستميتة لإخماد جذوة الثورة السورية السلمية الناشدة للحرية والكرامة.. فرغم مناشدة الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، للنظام السوري، بإيقاف القتل والتنكيل والدماء، والتحول لإصلاحات خادمة للوطن والشعب السوري. حفاظا على موقع سورية المهم بلدا وشعبا، إلا أن النظام السوري ظل يمارس غيه المدمر متذرعا بأعذار كاذبة لم تنطل على العالم بأسره، وهو ما تم فضحه من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي. عدا ما نقلته الفضائيات صوتا وصورة، في الوقت الذي يخترع الإعلام السوري المؤدلج روايات بها الكثير من المغالطة وزائف القول، على مشهد العالم كله وهو يرى كيف يتم نحر البشر كالخراف، فيما يقوم به جيش النظام، الذي لم يتورع من مخافة الله، من نحر البشر، والمسلمون على جبل عرفة، فالطغاة لم يفرقوا بين نحر حلال ونحر حرام. جامعة الدول العربية. وإن أتى قرارها متأخرا بتجميد عضوية سورية بكل فروعها وأنشطتها في الجامعة، وسحب السفراء العرب من سورية، بعد ثمانية أشهر دامية، فقد احتفى بالقرار الشعب السوري، وأخلت الجامعة العربية مسؤولية الملامة عنها أمام الأمة العربية والإسلامية التي آلمها مشاهدة {المجازر} التي ذهب حيالها الآلاف من الشعب السوري، قتلا واعتقالا وتعذيبا. ولكن! هل ينصاع النظام السوري لمطالب الجامعة العربية؟ لا أعتقد ذلك، حتى بعد تجميد عضويته، فنهجه العنف والتسويف. وهاهي تنتهي مهلة الثلاثة أيام الأخيرة المعطاة له، بالسماح، للمراقبين الذين تعتزم الجامعة العربية إيفادهم من كافة التخصصات لمراقبة الحدث وإعداد تقرير سريع للجامعة العربية، بشرط المحافظة على أرواح المراقبين وتسهيل مهمة تحركهم، ولم نكذب خبرا حينما أتى رد النظام السوري بتعديل ثمانية عشر بندا على مهمة المراقبين من ضمنها عدم زيارة السجون والمستشفيات والتحدث للناس. وتجاهل النظام مطالبة الجامعة العربية بالاعتذار عن بذاءة سفيرها ومندوبها في الجامعة العربية، حينما خرج عن لياقته الدبلوماسية وكال الشتم والسباب لأعضاء الجامعة وقت صدور {القرار المدين للنظام السوري}. ولكن هذا ليس بمستغرب من بوق النظام السوري، فقد فعلها عزت الدوري بوق نظام صدام حسين في حادثة مماثلة منذ سنوات في أحد اجتماعات الجامعة العربية آنذاك. فالتاريخ يعيد نفسه!!. بدورنا ننتظر ماذا سيسفر عنه القرار النهائي للجامعة العربية لعل أن يكون في مستوى الآمال والتوقعات، ضد النظام السوري!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة