شن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي هجومًا عنيفًا على الجامعة العربية متهمها بمساعدة النظام السوري على قتل الشعب السوري الذي يقدم كل يوم المزيد من الشهداء في سبيل الحرية ، محذرًا في الوقت نفسه امين عام الجامعة الدكتور نبيل العربي من أن يكون مطية للنظام السوري المجرم من خلال أعطائه المزيد من الوقت وعلى الرغم من خرق النظام السوري للبروتوكول الذي وقعه مع الجامعة العربية. وطالب الدقباسي في تصريح خاص ل "الرياض" الجامعة العربية بسرعه تدويل القضية وعدم أعطاء هذا النظام الفاشي القمعي المزيد من الوقت الذي بدلًا من استخدامه في الإصلاحات السياسية يقوم كل يوم بإزهاق المزيد من الأرواح موضوحًا أن الشعب السوري الذي يشم رائحة الحرية لن يتنازل عنها فالشعب الذي يقدم يوميًا العشرات من الشهداء لن يرضخ مهما كان الثمن ، ولذا علينا كعرب أن نساعدهم بحمايتهم من خلال المؤسسات العربية والدولية وحصر القضية في اكتمال المراقبين العرب حتى آخر الشهر غير منطقي ، خاصة وأن النظام السوري استقبل أول بعثة للمراقبين العرب بمجزرة في أدلب. وقال الدقباسي إن الجامعة ومن خلال اجراءتها البطيئة جدًا وعدم تدويلها للقضية تساعد نظام الأسد الفاشي على تحويل سوريا إلى سجن ومعتقل كبير لم يسبقه عليها أي نظام سوى نظام صدام حسين، فالقتلى بالآلاف والمصابون بعشرات الآلاف وهدم المنازل وتجويع الشعب كلها كافي للعمل بشكل جاد لخلع هذا النظام ومحاسبته على ما اقترفه من جرائم حرب حقيقية وموثقة بالأدلة، محذرًا العربي من أن يستخدمه النظام السوري مطية لتحقيق أهدافهم في قمع الثورة السورية على الرغم من احترامنا الشديد له وتقديرنا لخبرته الدبلوماسية. وقال الدقباسي إن نظام الأسد الفاشي لا يفهم رسالة الشعب السوري حتى الآن فالشعب الذي سكت طول السنوات الماضية مرغمًا خائفًا انتفض طوال الأشهر السابقة يريد أن يعيش حياة العزة والكرامة ولن يتنازل عنها، وعلى نظام بشار أن يعي الدرس كما فهمه علي صالح وإلا سيجد نهاته كما هي نهاية معمر القذافي. وختم رئيس البرلمان العربي حديثه للرياض موجها نداءه للرؤوساء العرب بسرعة حماية الشعب السوري الذي يقتل ويعذب ويعتقل يوميًا.