حظي خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية من قبل الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة في الرياض، بأصداء ترحيبية إقليمية ودولية واسعة. وأوردت صحيفة 26 سبتمبر، التابعة للجيش اليمني في عددها الصادر أمس، أن اليمنيين لن ينسوا لخادم الحرمين الشريفين وقفته معهم في الشدائد والمحن، مضيفة أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مثل أنموذجا للقيم والحكمة والمبادئ العربية والأصيلة، في إيجاده لمخرج مشرف للأزمة اليمنية. من ناحيته، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخطوة الحكومة اليمنية والمعارضة بتوقيع الاتفاقية السياسية بوساطة مجلس التعاون الخليجي ورعاية سعودية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 14 يوما، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما. وقال أوباما «الولاياتالمتحدة وعلى وجه الخصوص ترحب بقرار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بنقل سلطاته التنفيذية وبشكل فوري لنائب الرئيس على ضوء الاتفاقية المذكورة». وطالب جميع الأطراف التحرك فورا بغية تنفيذ بنود الاتفاقية، التي من جانبها ستسمح لليمن بأن يبدأ في معالجة سلسلة التحديات الهائلة، والتخطيط لمسار أكثر أمانا وازدهارا للمستقبل. بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية المعنية بحل الأزمة التي تشهدها اليمن منذ أشهر. وأعرب مون عن ارتياحه للتطور الإيجابي للوضع في اليمن والمتمثل بتوقيع اتفاق حل الأزمة استنادا للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس صالح حثه فيه على توقيع اتفاق حل الأزمة في اليمن استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي، قائلا إن الرئيس علي عبدالله صالح أخبره بوضوح عزمه تسليم جميع السلطات رسميا لنائبه، ومطالب الأممالمتحدة تقديم الدعم المطلوب لليمن في هذه المرحلة. كما رحب الاتحاد الأوروبي بتوقيع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على المبادرة الخليجية. وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في بيان «أرحب بتوقيع الاتفاق في الرياض من أجل عملية انتقال سياسي في اليمن»، معتبرة الاتفاق هو بداية فقط، لكنها بداية بالغة الأهمية. وخلصت إلى دعوة كل المجموعات السياسية إلى دعم تطبيق الاتفاق بحسن نية، بغية أن يؤسس لعملية مصالحة تشمل جميع اليمنيين ويفتح الطريق لعملية انتقالية ديمقراطية سلمية.