رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، داعياً كل الأطراف المعنية إلى تطبيق بنودها بشكل فوري. وأصدر أوباما بياناً قال فيه "أرحب بتوقيع الحكومة والمعارضة اليمنية على اتفاق سياسي برعاية مجلس التعاون الخليجي لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يوماً وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوماً". وأضاف ان "الولاياتالمتحدة بشكل خاص ترحب بقرار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نقل السلطات التنفيذية مباشرة إلى نائب الرئيس بما يتماشى مع الاتفاق". وتابع أوباما ان "هذا الأمر يشكل خطوة إلى الأمام بالنسبة إلى الشعب اليمني الذي يستحق فرصة تحديد مستقبله". وأضاف ان "اتفاق اليوم يدفع اليمنيين خطوة أقرب باتجاه تحقيق تطلعاتهم ببداية جديدة في اليمن". وتابع ان "الولاياتالمتحدة تحث كل الأطراف إلى الانتقال فوراً لتنفيذ بنود الاتفاق الذي يسمح لليمن بالبدء في معالجة مجموعة من التحديات ورسم مسار أكثر أمناً وازدهاراً للمستقبل". وختم أوباما بالقول "نحن نعترف أيضاً بأهمية العمل الذي قام به مجلس التعاون الخليجي في دعم هذه الخطوة". وفي السياق نفسه ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر "ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى الامتناع عن العنف والتزام الهدوء والتحرك بسرعة نحو تطبيق بنود الاتفاق بنية حسنة وبشفافية". وأضاف إن الولاياتالمتحدة "تتطلع إلى تعزيز شراكتها" مع القيادة اليمنية الجديدة . من جانبها ، رحّبت بريطانيا بالتوقيع على المبادرة ، مثنية بالجهود الدؤوبة التي بذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تيسير التوصل إلى الاتفاق . وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن توقيع الرئيس (اليمني) علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية، سيعطي الأمل للشعب اليمني بأن التغيير في بلاده ممكن. ودعا الوزير البريطاني جميع القادة والقوى السياسية في اليمن إلى الالتزام بانتقال سياسي سلمي ومنظم، حاثاً كلاً من أنصار الرئيس صالح والمعارضة على اغتنام الفرصة والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 2014. هذا و رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق المسجل في الرياض لنقل السلطة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، موجهة الشكر إلى مجلس التعاون الخليجي لرعايته هذا الاتفاق . وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في بيان نشره مكتبها في بروكسل أن الاتفاق يمثل بداية مهمة ويعد استجابة لمطالب الشعب اليمني في طي صفحة من تاريخ وبناء مستقبل جديد. ولفتت اشتون إلى أنه حان الوقت لكافة مكونات المجتمع اليمني لتجاوز خلافاتها وتوحد جهودها للاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب اليمني.