لا تزال مشكلة التكدس في مدارس البنات في تبوك تنذر بكارثة، على الرغم من محاولات إدارة التربية والتعليم في المنطقة استئجار عدد من المواقع لتخفيف الضغط عن المدارس التي تشهد كثافة طلابية بين أرجائها. «عكاظ» رصدت عددا من المدارس تشهد كثافة طلابية، إلى جانب المدارس التي تشكل خطرا على سلامة طالباتها وطلابها من حيث مواقعها، منها الابتدائية الرابعة للبنات الواقعة إلى جوار محكمة تبوك العامة، على طريق الأمير فهد بن سلطان، مما يشكل خطرا على حياة الطالبات أثناء الذهاب من وإلى المدرسة، لاسيما أن الطريق يشهد كثافة مرورية في أوقات الذروة، دون إيجاد حلول من قبل إدارة التعليم ومرور المنطقة والأمانة. وبالانتقال إلى حي رحيل رصدت الجولة وجود المدرسة 34 الابتدائية، التي تقع إلى جوار محل لبيع الأسطوانات، وأمامها محطة وقود وتقع على شوارع ضيقة، مما يعوق الحركة في حالة وقوع كارثة، حيث يشكل محل الأسطوانات ومحطة الوقود خطرا محدقا على المدرسة والحي في حالة وقوع حريق بهما. وبالوقوف على الابتدائية 40 للبنات، لوحظ ضيق المبنى والذي يضم بين جنباته أكثر من 400 طالبة، ويقع داخل حي سكني على طريق لا يتجاوز عرضه 8م، حيث لوحظ وجود طفايات الحريق مركونة في غرفة حارس المدرسة، بانتظار إعادة تجهيزها لتكون صالحة للعمل مجددا، كما تعاني المدرسة من وجود تقطعات كهربائية مستمرة في المبنى، فضلا عن جهاز الإنذار الذي يصدر إنذارات وهمية تسببت في خلق ربكة للطاقم التعليمي والطالبات دون وجود خطر. كما رصدت الجولة معاناة مدارس الإسكان الثانوية التابعة لمركز حالة عمار، المتمثلة في عدم وجود طفايات حريق كافية في أروقة المدرسة، فضلا عن عدم وجود مخرج للطوارئ في حالة الإخلاء من الدور الثاني. إلى ذلك، علمت «عكاظ» أن إدارة التربية والتعليم في منطقة تبوك، وجهت جميع مدارس البنات والبنين السبت الماضي بعمل خطط إخلاء للمدارس وتدريب الطلبة عليها.