والتكريم المقصود هنا يعني الإحساس بالآخر والتحفيز، الإحساس بالآخر ومعاناته ومحاولة تقديم واجب المواساة، والتحفيز حتى يعرف كل محسن أن الإحسان ينتهي بتردد صداه في دائرة كونية غير مرئية لكنها ملموسة من خلال الطاقة الإيجابية واحترام وحب الناس، ولأننا مجتمع مؤمن اعتبر من تفاعلوا مع دعم أسرة المعلمة ريم النهاري المتوفية في حادثة حريق «مدارس براعم الوطن» قدموا تكريما وطنيا رمزيا يستحق التنويه عنه. التبرع وسيلة ضمن وسائل متعددة، أحببت أننا مجتمع الأمير والمسؤول،المواطن المقتدر والبسيط، المكلوم والمفجوع، جميعنا نتفاعل مع الحدث بروح المؤمن الصابر. حسب الخبر العكاظي أمس: في 3 ساعات «مبادرة إلكترونية تدعم أسرة ريم ب140 ألفا» بتبني مغردين في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) جمع المبلغ لأسرة المعلمة الراحلة ريم النهاري.. لموقفها البطولي مقترحين تقديم لمسة وفاء لها ولأسرتها، وذهب بعضهم إلى ضرورة تكريمها بوسام أو أن يسمى شارع أو منشط باسمها.. هذه مبادرات ومطالبات رقيقة جدا، اعتقد أن الأصل في بناتنا وأبنائنا هو الخير وحب الآخرين والتفاني في دعمهم، غالبا عندما يستشهد من رجال وبنات الوطن في الحوادث والأحداث بشكل عام تذكر المناقب، والصفات التي تجعلنا نشعر بحجم الخسارة، وفي موضوع شهداء الواجب من الرجال سميت بأسمائهم شوارع وطرقات، وفي الرياض تم تغيير مسمى حي بأكمله إلى (حي الشهداء) على خلفية الاعتداءات الإرهابية الآثمة، وحتى الطفلة الفقيدة وجدان الكنديري التي قضت في عملية «الاعتداء على مبنى الأمن العام في الرياض عام 2004م، يرصع اسمها أحد طرقات ذلك الحي، بالتالي هذا النوع من خلود الذكرى العطرة هو تكريم وطني مستحق.. وأعتقد أنه أقل ما يقدم للمعلمتين الفقيدتين غدير وريم، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، وألهم ذويهم وذوي الطالبات المتوفيات في منطقة حائل الصبر والسلوان. حب عمل الخير هو الأصل في الناس مهما كانت الوسائل المتبعة أو المستثمرة لتحقيقه، والتعاطف مع معاناة الآخرين ومصابهم شيمة من شيم النبلاء.. المبادرة الأهم هي تحمل المسؤولية تجاه أسر وأيتام هؤلاء الراحلات، وأن يكون لدينا صندوق يضمن تصحيح أوضاع الأسر المتعففة حتى لا نحتاج إلى معرفتهم بعد الحوادث، ونتحرك بعد الحادث، وإن كانت هذه المبادرات مقدرة ومطلوبة إلا أن التخطيط لبنى تحتية وتوفير ضمانات مستحقة تخفف من الارتجال وتجعل من توفر سيولة لدعم مثل هذه الحالات أمر مرتب له مسبقا، خاصة للفتيات البارات المضحيات المتفانيات من أجل دعم أسرهن. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة