عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس إلى استكمال باقي حركة جني الأرباح للمسار الصاعد وبالكامل، وجاء هذا التراجع بالتزامن مع كسر سهم سابك لسعر 95.75 ريال، وبقاء الأسهم القيادية الأخرى في وضع يميل إلى السلبية، بسبب ضعف السيولة الاستثمارية، ما يعني أن السوق انقسمت إلى قسمين، قسم للمضاربة اليومية، والمحفوفة بالمخاطرة، نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم الصغيرة، والقسم الآخر، خاص بالأسهم ذات المحفزات، والتي تشهد تراجعا أكثر من الصعود، حتى أصبح من الصعب على المضارب أن يحقق مكاسب معها يوميا، بمعنى أن السوق ليست لها هوية محددة. من الناحية الفنية، يمر المؤشر العام حاليا بمسار هابط قصير، قابل للتراجع إلى مشارف 6070 نقطة الهدف منه الحصول على زخم أكثر من السابق، بعدما اصطدم بحاجز 6274 نقطة، ومنه تراجع إلى خط دعم يمكن من خلاله تتضح الصورة بشكل أكثر، ففي حال المحافظة عليه يمكن أن تحقق بعض الأسهم ارتفاعات كمضاربة، وبالعكس في حال كسره سيشهد الكثير من الأسهم تراجعا بما فيها الأسهم الصغيرة، ويمكن فهم ذلك أكثر في حال كسر المنطقة الواقعة بين 6120 إلى 6160 نقطة، بإحجام سيولة عالية، وكمية تنفيذ مرتفعة مع مراعاة أن الأسهم الصغيرة غير متقيدة كثيرا، بحركة المؤشر العام خصوصا في حال التراجع بأقل من 30 نقطة يوميا، ومن أبرز ما تعاني منه السوق في الفترة الحالية عدم وجود محفزات، إلى جانب عدم استقرار أغلب الأسواق العالمية الأخرى. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتح المؤشر العام جلسته على تراجع، عن طريق سهم سابك، فيما استمرت أسهم الشركات الصغيرة، وبالذات في قطاع التأمين إلى الواجهة كمضاربة بحته، ليغلق المؤشر جلسته على تراجع وبمقدار 53 نقطة، أو ما يعادل 0.86 في المائة، وبحجم سيولة تخطى خمسة مليارات ريال، وكمية تنفيذ قاربت على 250 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 98 شركة.