حادثة مدرسة البنات الملتهبة في جدة أمس الأول ستبقى جرحا غائرا في القلوب تعيد لنا ذكرى مأساة مدرسة الهنداوية، مدارسنا يفترض أن إجراءات السلامة فيها متساوية مع كل مكان وبيئة عمل وتجمع فضلا عن أن تكون مدرسة وحضانة، من المواليد وحتى اليافعات، مخارج طوارئها وهمية، أين عقوبات الدفاع المدني والكشف الدوري..؟!، وإلى ماذا نحتاج من النيران أن تلتهم حتى يستوعب المستثمرون الحدث. أنواع الحريق مختلفة لكن إجراءات السلامة موحدة، متى نلزم المدارس والمنشآت المشابهة بالتدريب على خطط وإجراءات السلامة، ليس من باب التشاؤم ولن نرد القضاء والقدر، ولكن للعمل بالأسباب وإبراء الذمة.. أما المتجمهرون من ذكر تداعيات تجمهرهم الدكتور محمد الحربي في مشاهداته العكاظية يوم الأحد فهؤلاء أزمة الأزمات. نحن الأمهات البعيدات عن موقع الحدث ونتابع الأخبار بوسائل التقنية قتلنا ألف مرة قبل وصول خبر تأكيد الإخلاء وإعلان عدد الضحايا، رحم الله المعلمات المتوفيات وجبر قلوب أسرهن وعائلات المتضررات في العناية المركزة ونأمل الشفاء العاجل للمصابات والمصابين، مع باقة امتنان لمن شاركوا في عمليات الإنقاذ. هذه كارثة تمسنا جميعا وهنا اقتراحات تحتاج اهتماما اجتماعيا شاملا يشارك أهالي الأحياء من خلاله بتطوع الأسر القريبة من المدارس، ويخصص يوم وطني للتدريب على إجراءات السلامة بأنواعها عبر مراكز الأحياء ومراكز الرعاية الصحية ومراكز التنمية ومقار الجمعيات الخيرية في الأحياء والجوامع. لو نهضنا بهذا الدور وتم «سنويا» تخصيص يوم موحد في نقاط التجمعات المذكورة وحدث التالي: ** حث وتدريب المواطنات والمواطنين الراغبين في دعم إجراءات السلامة أثناء إدارة الأزمات والكوارث مع منحهم بطاقة لتسهيل تواجدهم في مكان الحدث، كل بحسب قدراته وتصنيفه كمتطوع اكتسب التدريب اللازم وتحلى بالخبرة.. ومعترف به في قاعدة بيانات وطنية للمتطوعين. ** إصدار قرارات صارمة تتعلق بالتجمهر الذي قد يودي تعطيله للإجراءات بحياة الآخرين.. وتحفيز وتكريم الشجعان المساهمين في عمليات الإنقاذ. المقترحات لو تم تبنيها وتطوير الفكرة لكانت مثل هذه الحوادث، مهما بلغت خسائرها، أقل أضرارا من حوادث لابد من شدة المحاسبة فيها، خاصة أن ما ذكرته معلمات «المدرسة المنكوبة» ل «عكاظ» يشير إلى قصور في مخارج الطوارىء وإجراءات السلامة، نريد أن يساهم أفراد المجتمع في عمليات الإنقاذ ويتسلحوا بالتدريب والتوعية والتثقيف وإتاحة الفرصة وتسهيلها للمساهمة ولو بالتدرب، فإن كان له داع انتهينا إلى فعل إيجابي بحيث لا تسقط مسؤولية المجتمع بل يتحمل أفراده جزءا منها. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة