خلص المجتمعون في منتدى التعاون العربي التركي في العاصمة المغربية، إلى العمل على تكثيف التشاور وبحث أنجع السبل لدعم التعاون العربي التركي في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وكل ما يجعل المنتدى نموذجا تعاونيا رائدا. وأكدوا على دراسة إمكانية إنشاء منطقة تجارية حرة بين المنطقة العربية وتركيا، وتنسيق التعاون في المحافل الاقتصادية وتنظيم معارض صناعية وتجارية، وتحسين نظم إعلام مجتمع الأعمال حول عروض القطاعين الخاص والعام وتشجيع إبرام المشاريع المشتركة. واستندت المبادرة إلى خمسة محاور استراتيجية وخطة تحرك، يتم على أساسها وضع برنامج تنفيذي على المدى المتوسط (2011 2015)، محددة الأهداف وآليات التنفيذ والمتابعة بغية تسريع وتيرة إنجاز مشاريع نموذجية ذات طابع استعجالي وأنشطة حيوية ذات أولوية بالنسبة للدول الأعضاء في المنتدى. تهدف المبادرة، التي حصلت «عكاظ» نسخة منها، إلى دفع المنتدى إلى تبني نهج علمي والعمل وفق رؤية مستشرفة للمستقبل وبرامج واضحة المعالم محكمة التخطيط، بما يمكنه من إعطاء مضمون ملموس للتعاون بين الجانبين، ويؤهله للمساهمة في إنجاز أهداف الألفية للتنمية، ويجعله أكثر ملاءمة وارتباطا مع الانشغالات الحقيقية لشعوب المنطقة، كما يظل الهدف الرئيس من هذه المقاربة تعزيز الشراكة العربية التركية على أساس شامل ومستديم يضمن لهذا المنتدى نجاعته ويرقى به إلى مستوى التكتل الجهوي الوازن. ومجمل أنشطة المبادرة ستعمل على تنسيق المواقف في المحافل الدولية من خلال آلية يتم الاتفاق عليها، بما في ذلك المنظمات الدولية كالأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات المتخصصة العاملة في نطاق منظومة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد من أجل المتوسط.