اختتمت في العاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي التركي الذي انعقد برئاسة المغرب وتركيا والجامعة العربية وبمشاركة وزراء الخارجية العرب . ورأس وفد المملكة العربية السعودية في المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وصدر عن المنتدى بيان مشترك ركز على مجالات جديدة للتعاون تهتم بتشجيع الاستثمارات بين الدول العربية وتركيا لتوسيع حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة والصناعات الصغيرة ، كما تهتم ايضا بنقل التكنولوجيا وذلك لرفع مستوى الصناعة المتوسطة والصغيرة , والطاقات المتجددة ومشروعات الربط البحري والجوي والبري . من جانب آخر اعتمدت الدورة الرابعة للمنتدى العربي التركي " مبادرة الرباط " من أجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة تهدف الى التفعيل الامثل للامكانات المتنوعة التي تزخر بها بلدان المنطقة بما يستجيب لتطلعات الشعوب نحو المزيد من النمو والازدهار. واستنادا للمحاور الخمسة لاستراتيجية وخطة تحرك المنتدى التي وضعها سنة 2009 بوصفه إطار مرجعي للتعاون العربي التركي , يتم وضع برنامج تنفيذي على المدى المتوسط (2012 - 2015 ) محدد الاهداف وآليات التنفيذ والمتابعة , بغية تسريع وتيرة انجاز مشاريع نموذجية ذات طابع استعجالي وأنشطة حيوية ذات أولوية بالنسبة للدول الاعضاء بالمنتدى. وتهدف هذه المبادرة بالأساس الى تعزيز الشراكة العربية التركية على أساس شامل ومستديم يضمن لهذا المنتدى نجاعته ويرقى به الى مستوى تكتل إقليمي وازن . وتتوخى المبادرة دفع المنتدى إلى تبني نهج عملي والعمل وفق رؤية مستشرفة للمستقبل وبرامج واضحة المعالم محكمة التخطيط , بما يمكنه من إعطاء مضمون ملموس للتعاون بين الجانبين , ويؤهله للمساهمة في انجاز أهداف الألفية للتنمية , ويجعله أكثر ملاءمة وارتباطا مع الانشغالات الحقيقية لشعوب المنطقة. وكان المنتدى قد ركز اعماله على بحث أفضل السبل لدعم التعاون بين الدول العربية وتركيا في مختلف المجالات , فضلا عن بحث كيفية تحقيق الطموحات والمطالب المشروعة للشعوب العربية في الحرية والإصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية, وممارسة تلك الحقوق بطريقة سلمية. // انتهى //