صمت النظام السوري يومين على مهلة الجامعة العربية لوقف العنف، وجاء الرد أخيرا أنه يطلب تعديلات على مهام البعثة العربية لمراقبة وقف العنف في البلاد، حسبما قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي. وقال العربي في بيان له إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت «تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية» والذي أقره مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 16 نوفمبر (تشرين الثاني). مشيرا إلى أن «هذه التعديلات هي محل دراسة الآن». في غضون ذلك، أفادت منظمة حقوقية أن عشرين مدنيا بينهم طفل قتلوا برصاص الأمن في «جمعة طرد السفراء» فيما أفاد مصدر رسمي عن مقتل عنصرين من حفظ النظام بانفجار عبوة ناسفة في حماة. ويأتي ذلك في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي منحتها الجامعة العربية لسورية من أجل وقف القمع. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريح صحافي أمس «قتل عشرون مدنيا بينهم طفلان في بلدة الحارة في ريف درعا». ودوليا، دعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين «إلى ضبط النفس والحذر» قائلا «هذا هو موقفنا» إزاء سورية، وذلك خلال مؤتمر صحافي في موسكو بعد يوم من تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من حرب أهلية في سورية. ومن جانبه، كان تصريح رئيس الوزراء الفرنسي أشد لهجة ضد دمشق قائلا أن الأسد يتجاهل المطالب الدولية بالإصلاحات وإنهاء الحملة ضد المتظاهرين. إلى ذلك، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مع شبكة إن بي سي أن اندلاع «حرب أهلية» في سورية أمر ممكن، في وقت أخذ معارضون سوريون يردون على قمع النظام السوري باستخدام السلاح. وقالت كلينتون «أعتقد أنه يمكن أن تندلع حرب أهلية إذا وجدت معارضة لديها تصميم كبير ومسلحة في شكل جيد وتتمتع بتمويل كبير». وأضافت أن هذا العمل المسلح «إذا لم يتول قيادته المنشقون عن الجيش فسيؤثرون فيه بالتأكيد. إننا نراه ولا نوافق على ذلك لأننا نؤيد التظاهرات السلمية والمعارضة غير العنيفة».