جسد الفنان التشكيلي أحمد الياس الحرف العربي والزخارف في لوحته « فضاءت زخرفية» بمحاكاته لطبيعة الفنون الإسلامية متجلية في ألوان مبدعة ومتجانسة بحس فنان مرهف وذوق أصيل متغلغل داخل عوالم الزخرفة والخط العربي بشكل عام، صنع جمالا من الفنون الإسلامية بوصف متماسك أظهر فيه الجمال واتخذ في لوحته خصائص مميزة كان لها أثر في إبراز المظاهر الحضارية للنهضة الإسلامية، مستخدما تلك الخطوط الزخرفية والحروف العربية لتقديم نموذج زخرفي متكرر ومتجدد متناوب ومتشابك يحمل مبتكرا من أشكال الهوية الإسلامية المتعددة النسق، درس الزخارف وعلاقتها بالألوان خاصة الزاهية منها حتى أضحت لوحته أكثر حياة وأكثر بهجة جاذبة مواكبة للظروف الاجتماعية المعاصرة في تعددها للأساليب الفنية وفي معالجتها الزخرفية لمساحات وفضاءات اللوحة.