لا ريب أن الجهود التي بذلتها القطاعات الحكومية ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل والخطط الأمنية والخدمية كالمرور و(الدفاع المدني) وتوسعة جسور الجمرات وتعاون هذه الجهات في أداء تفويج الحجاج إلى الجمرات وورش العمل التي سبقت موسم الحج.. فضلا عن الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة والتسهيلات التي قدمتها إلى حجاج بيت الله الحرام.. هذه الجهود تضافرت جميعا لتسهم في إنجاح حج هذا العام. لم يمنع في خضم هذه الجهود أن تظهر بعض السلبيات على مستوى النظافة العامة في بعض الشوارع في المشاعر المقدسة.. سواء بسبب من كانوا يفترشون الأرض ممن ليس لهم خيام يأوون إليها، أو أن لهم.. ولكنهم يفضلون البقاء تحت الكباري، أو بالقرب من الجمرات في منى، أو جبل الرحمة بعرفات هذه السلبيات يتضح تفصيلها فيما يلي: • يلقي كثير من الحجاج بقايا الطعام على الأرض بجوارهم.. متناثرة يطؤها الحجاج السائرون بأقدامهم، كما تطؤها السيارات بعجلاتها.. حتى الأكياس التي تحوي بقايا الطعام لا تلبث أن تنفجر فريسة لعجلات السيارات، فتخرج أحشاؤها لتملأ المكان روائح تعافها السباع لو اقتربت منها..! • ما إن تحط رحالك في المزدلفة حتى تجدها تموج بالحجاج بين الملتقطين للجمرات، والمصلين، والنائمين، فتتلمس بينهم فرجة تحط الرحال عليها، فتكاد لا تجد مكانا لذلك، إن وجدت فلا بد لك أن تزيح ما استطعت من بقايا العشاء والنفايات، ومن المياه من مخلفات الوضوء ما ينساب من تحت الحجاج. إذن ما الحل للتخلص من هذه السلبيات قدر الإمكان؟ ربما تتمثل في هذه المقترحات: 1 - نظرا لضيق مساحة المزدلفة، حبذا لو أمكن توسيع المساحة ببناء طوابق على شكل (هناقر) توزع فيها مساحات الراحة وأماكن الصلاة، وأخرى تخصص أحواضا تلقى بداخلها حصوات الجمار. وبذلك تستطيع مزدلفة أن تستوعب الحجيج الذين يزدادون عاما بعد آخر.. مع إنشاء (أكشاك) لبيع المأكولات السريعة لعدم توفرها حاليا في مزدلفة، وذلك على غرار (الأكشاك) المتوفرة في مشعر منى. 2 - التعاقد مع شركة متخصصة تؤمن أكياس النفايات الفارغة التي يتم توزيعها مسبقا من قبل أعداد كبيرة من العمالة على المقيمين على أطراف الشوارع (من دكاكين وحجاج وخلافهما) ليضعوا فيها النفايات من الزجاجات والمناديل والعلب الفارغة. 3 - التعاقد مع شركة وأكثر لتأمين مركبات بداخلها ثلاجات لحفظ بقايا الأطعمة.. مع أعداد كبيرة من العمالة يحملون أكياسا متوسطة الحجم.. يقومون بالمرور على مدى 24 ساعة على الحجاج والدكاكين لجمع ما يتوفر من طعام ووضعه في الأكياس، ومن ثم توزيعه على الفقراء في المشاعر وفي مكةالمكرمة ذلك بدلا من دهسها تحت عجلات السيارات وأقدام البشر. 4 - توعية كافة حجاج الدول الذين تقرر أن يؤدوا فريضة الحج ابتداء من شهر شعبان (مثلا) من كل عام، وذلك من خلال دورة تدريبية لعدد من الساعات يتم فيها توعيتهم عبر برنامج يوضح للحجاج خطوات الحج، وكيفية قيامهم بالشعائر وتوعيتهم بأهمية النظافة. 5 - تعد برنامج التوعية مؤسسات الطوافة، ويرسل إلى مختلف الدول.. بحيث تلتزم هذه الدول بتقديم برنامج الدورة، من خلال شركات متخصصة في مثل هذا النوع من التدريب ولا تمنح السفارة السعودية تأشيرة الحج لأي راغب في الحج إلا بعد تقديم ما يثبت حضوره هذه الدورة. إنها أمان وتطلعات أرجو أن تجد طريقها إلى الدراسة والتخطيط ثم التنفيذ. والله من وراء القصد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة