اقترح حجاج أدوا الفريضة هذا العام ضرورة تخفيض نسب حجاج الدول الإسلامية القادمين إلى الحج في ظل محدودية مساحة المشاعر، مشيرين أيضًا إلى تعزيز ثقافة الحج مرة واحدة؛ لإتاحة الفرصة للجميع لأداء هذا الركن المهم من أركان الإسلام. وشددوا على أهمية التصدي لمشكلة الافتراش والنظافة من خلال الاستعانة بأنابيب عملاقة لدفع النفايات خارج المشاعر. ودعوا إلى اعادة النظر في الهندسة الحركية والمسافات التي يقطعها الحجاج لرمى الجمرات مشيرين إلى أنها طويلة وتؤدي إلى أنهاك كبار السن على وجه الخصوص. واكدوا في الوقت ذاته أن هذه السلبيات لا تلغي الجهود المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين في إقامة المشروعات العملاقة والبنية التحتية في سبيل راحة ضيوف الرحمن. من جهته رصد الفريق المكلف بمتابعة أعمال الحج المتمثل بمهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بعض السلبيات التي واكبت سير الحجاج في المشاعر المقدسة معدًا بذلك تقريرًا لرفعه للجهات ذات العلاقة لمناقشتها والعمل على وضع دراسات بحثية مؤصلة تتقصى الأسباب والمسببات ومن ثم إقامة مشروعات للقضاء عليها في الأعوام المقبلة. ----------------------- فريق الرصد والتقييم يدعو إلى دورات مياه بطريق الجمرات قال د. فواز الدهاس استاذ التاريخ بجامعة ام القرى وعضو الفريق المكلف من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بمتابعة تحركات الحجاج ومدى نجاح المشروعات واستيعابها لأعدادهم: إن من أهم السلبيات التي شوهدت قلة دورات المياه على طول جسر الجمرات في ظل حاجة الحجاج خصوصًا المرضى كمرضى السكري وكبار السن لها، وعدم وجود أماكن للشرب في هذه المنطقة، مما حدا بالكثير من الحجاج إلى التبول في قارورات المياه وهو ما يتنافى مع الآداب الإسلامية كما يتنافى أيضا مع دعوة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وهو يرفع دومًا وأبدا شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري). وطالب الدهاس بإيجاد عربات معلقة للمساعدة في رمي الجمرات كما هو الحال في أوروبا خصوصًا وأن طبيعة المنطقة في المشاعر المقدسة تساعد على ذلك، مع إيجاد خط مواز للقطار بحيث يكون هناك طريقان مما يساعد على استيعاب أكبر عدد من الحجاج وبسرعة فائقة واقترح أيضًا إيجاد طريق آخر مواز لهذين الطريقين يخصص للخدمات تباشر فيه الخدمات بكل صورها كعمليتي الإخلاء والإسعاف ونحوهما. ------------------------- نائب مفتي كيريليا يطالب بربط التأشيرة بتوفر الخدمات استعرض نائب مفتي جمهورية كريليا بروسيا الشيخ تانجييف أحمد رشيد الإيجابيات التي شاهدها وهو يؤدي مناسك الحج متفقًا مع من سبقه في الحديث عن مظاهر التطور والإعجاب بالمشروعات الجبارة التي حظيت بها المشاعر المقدسة، وابدى إعجابه الشديد بالتنظيم والدقة في السيطرة على الحشود البشرية الكثيفة التي تزيد على 3 ملايين نسمة في مكان واحد وبقعة صغيرة جدًا وهي ميزة لم يشاهدها في بقعة من العالم. وأبدى رشيد أسفه الشديد لجهل بعض الحجاج المخالفين لأحكام النسك والمبادئ الإسلامية ومسايرة الحضارة بجميع صورها وأشكالها، مشيرًا إلى أن أبرز السلبيات في صفوف بعض الحجاج يتصدرها عدم تمسكهم بنظافة الأبدان والمكان واحترام قداسة وروحانية المشاعر بإلقاء المخلفات في الطرقات والتبول في أماكن عامة خصوصًا عند حلول المساء. ودعا رشيد إلى عدم إعطاء تأشيرة الدخول للحجاج إن لم تتوفر لهم جميع السبل من الخدمات والإيواء والمسكن تحديدًا وكذلك تطبيق أنظمة جديدة تحول دون وجود ظاهرة الافتراش في منى مع محاولة إيجاد مسارات وطرق أخرى تخفف من صعوبة الحركة المرورية. ------------------------ اكاديمي باكستاني يطالب بالسيطرة على العمالة المخالفة في الحج لم يختلف حديث عميد كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بباكستان الدكتور سليم طارق خان عن الإيجابيات التي طرحت في ثنايا أحاديث المتقدمين، مؤكدًا أن مشروع جسر الجمرات والقطار من أهم ما لاحظه في خدمة ضيوف الرحمن وكذلك مستوى الخدمات المقدمة لهم. وقال إن ظاهرة الافتراش مستعصية وتحتاج إلى جهود متضافرة للقضاء عليها. واقترح خان إحكام القبضة على العمالة التي تأتي في موسم الحج من أرجاء المملكة للعمل والتجارة في الموسم ومن ثم الحج مفترشين مطالبًا بإكمال مسار القطار إلى بيت الله الحرام ليستفيد منه الحجاج والمعتمرون. -------------------------- الصالحي يدعو إلى القضاء على تكدس الحافلات قال مدير مؤسسة الثقافة والعلوم باسطنبول الدكتور إحسان قاسم الصالحي إن أبرز ما شاهده مستوى النظافة المتصاعد في أرجاء المشاعر المقدسة كافة والتنظيم الدقيق في مجازر المعيصم معربًا عن اعجابه الشديد بالتوسع الهائل في المسعى الذي أسهم في فك الاختناقات التي كانت تحدث في الأعوام السابقة. واشار إلى الصعوبة التي يجدها الحجاج في المشي من عرفة إلى مزدلفة فمنى والتي تستغرق 3 ساعات فوق طاقة المسنين والنساء لافتًا إلى التأخير غير المبرر في المطار حين قدوم الحجاج والروتين الممل في ذلك مما ينهك قواهم. واقترح الصالحي إيجاد مخرج لتكدس الحافلات ووسائل النقل خاصة في مزدلفة. ------------------------- الهيتى: النفرة من عرفات تحتاج للمزيد من المرونة قال الدكتور عبدالستار إبراهيم الهيتي عضو هيئة التدريس بجامعة البحرين إن خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة تحتاج إلى مراجعة وتدقيق اكبر لرفع معدلات الانسيابية في الحركة. وقال الهيتي: إذا كان لا بد من تحديد رؤية حقيقية لهذا الموسم من حيث ما رافقه من إيجابيات وسلبيات فإنه لا بد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الحكومية والخدمية هذا العام، ويأتي على رأس الإيجابيات الدقة والتعاون بين المؤسسات المعنية بالحج كافة، الأمر الذي جعل هذا الموسم خاليًا من أي مشكلات أو اختناقات، ويعود الفضل في ذلك بعد توفيق الله تعالى إلى تفعيل المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة وابرزها جسر الجمرات بتصميمه الدقيق الذي يشتمل على العديد من المداخل والمخارج، بحيث أتاح عملية رمي الجمار لجميع الحجاج من دون مشقة أو تكلفة. ووصف مشروع قطار المشاعر بمفاجأة هذا العام بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث قدم تسهيلات ممتازة للعديد من الحجاج الذين استفادوا من خدماته في مرحلته التشغيلية الأولى بما يدفع نحو الإسراع في إتمام المراحل التشغيلية اللاحقة ونوه بدور أجهزة الأمن والأجهزة الأخرى المساندة لها كافة، مما ساهم في نجاح موسم الحج والخروج به خاليًا من أي مشكلات . مشيدًا في السياق ذاته بالخدمات الصحية المنتشرة على جميع مساحات وطرقات المشاعر وما يرافقها من فحوصات طبية على مستوى عال من المهنية، وكذلك الأدوية والعلاجات التي تقدم لجميع الحجاج مجانًا، واقترح توفير حافلات لنقل الحجاج من منى إلى العزيزية وبالعكس على مدار الساعة وبأجور ميسرة. -------------------------- وزير سوداني يطالب بتقييم حركة الحشود في منطقة الجمرات اعتبر الدكتور علي بن محمد شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والإعلام في السودان ووزير الإعلام سابقًا أن حج هذا العام غير مسبوق بما حواه من منجزات عظيمة. وقال: لم تشهد الأراضي المقدسة أعدادًا هائلًا من الحجاج كهذا العام، منوهًا بالمشروعات العملاقة بدءًا من التوسع في وسائل النقل والخيام وبناء الأدوار في سفوح جبال منى مرورًا بجسر الجمرات وانتهاء بإقامة مشروع القطار مما ساعد في امتصاص الاعداد الكبيرة من الحجاج واضاف أن الطواف كان على ثلاثة مستويات والسعي كذلك فيما كان رمي الجمرات ميسرًا بفضل الاستعدادات المبكرة وتنوع ادوار جسر الجمرات وأرجع الظواهر السلبية في الحج إلى الأعداد الهائلة مما أفرز الافتراش والتزاحم وضعف النظافة في بعض الحالات. ودعا إلى اعادة النظر في الهندسة الحركية في منطقة الجمرات وطريقة تسيير الحشود البشرية المتجهة لرمي الجمرات والعودة منها مشيرًا إلى أنها لم تكن ميسرة على الحجاج خصوصًا كبار السن والمرضى ودعا إلى اخذ الحيطة والحذر في السنوات المقبلة مع توافد هذه الأعداد الهائلة من الحجاج من داخل المملكة وخارجها بوضع دراسات وأبحاث ومشروعات تنطوي على تعليمات وأنظمة تقلل من تلك الأعداد وتحد منها لأن مثل هذه الحشود قد تؤدي لمخاطر لا يعلم مداها إلا الله تعالى. ----------------------- 3 علماء يطالبون بتخفيض الحجاج او العمل بالمداولة اشاد الدكتور عبدالرحمن أحمد عباد الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في فلسطين والأستاذ بجامعة القدس، ومستشار وزير الإعلام أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر الدكتور محيي الدين عبدالحليم والدكتور عدلي سيد محمد رضا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة بالإيجابيات المختلفة على صعيد المشاعر المقدسة وخلصوا إلى المطالبة بإيجاد وسائل لمنع المفترشين والقضاء على هذا التزاحم والأعداد الكبيرة المقبلة من الحجاج إما بتخفيض نسب حجاج كل دولة أو مداولة الحج بين الدول الإسلامية، وطالبوا باقامة أعداد كبيرة من دورات المياه خاصة في مزدلفة، مع محاولة دفع المخلفات عبر وسائل حديثة إلى خارج المشاعر والعمل على امتصاص الأصوات في الأنفاق بأدوات ووسائل تقنية عالية.