شارك مائة شاب سعودي من جميع أنحاء المملكة في حلاقة رؤوس الحجاج بعد رميهم الجمار، استعدادا للتحلل الأصغر، ووفرت أمانة العاصمة المقدسة 1166 كرسي حلاقة، يشرف عليها نفس العدد من الحلاقين في أكبر تجمع عالمي لقص الشعر سنويا موزعين على 22 موقعا في منى. وبين ل «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار أنه تم استقطاع نحو 300 م من مساحة صوالين الحلاقة حصريا لطلاب الكلية التقنية المتخصصين في مهنة الحلاقة من السعوديين، وذلك لدعمهم وتحفيزهم في هذا الموسم المهم، أما باقي المساحة فطرحت للاستثمار. وأشار الدكتور البار إلى أن 16 موقعا منها مركزة عند جسر الجمرات، وستة أخرى بين مباسط منى موزعة في أرجاء منى، موضحا أن الأمانة هذا العام واصلت للسنة الرابعة على التوالي تطبيق حملة الحلاقة الآمنة التي تدعو إلى تعزيز ثقافة استخدام الأدوات الشخصية لكل شخص في الحلاقة. لافتا إلى تجهيز كمية تتراوح من 50 ألفا إلى مائة ألف كيس للحلاقة، يحوي كل كيس على فرشاة حلاقة وموسى يستخدم لمرة واحدة فقط، بالإضافة لمشط ويباع بسعر في متناول الجميع يتراوح ما بين ثلاثة على خمسة ريالات، وهو موجود عند مواقع الحلاقة في مشعر منى، بالإضافة لوجود منافذ لبيع هذه الأكياس حول جسر الجمرات من خلال عربات وغيرها. وأوضح أن الهدف من هذه الحملة هي منع انتشار الأمراض من خلال مخالفة التعليمات الصحية واستخدام أمواس الحلاقة لأكثر من مرة. وأكد البار استعانة الأمانة بمراقبين صحيين من طلبة الكلية الصحية بواقع 100 طالب سعودي، إضافة إلى 250 مراقبا صحيا داخل منى، منهم 100 مراقب منتدبين من وزارة الشؤون الصحية وأمانات المملكة لتشديد الرقابة على الحلاقين العاملين في الحج، لافتا إلى إيقاع عقوبات وغرامات مالية على الحلاقين المخالفين للأنظمة الصحية. مشيرا إلى أن الأمانة منحت تصاريح لكل حلاق موجود سواء في مشعر منى أو في مكةالمكرمة وشهادات صحية تثبت خلوه من الأمراض السارية والمعدية. وبين وجود تعاون وتنسيق مع وزارة الشؤون الصحية لأخذ عينات عشوائية من الحلاقين قبل الحج للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض مفاجئة. وكشف البار عن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تشكيل لجان صحية للتأكد من سلامة الحجاج الصحية وعدم وجود أمراض معدية تكدر صفو الحجاج وتهدد أمنهم وسلامتهم الصحية. من جهته، قال مدير إدارة مكافحة العدوى والتعقيم المركزي وبرنامج النفايات الطبية في صحة جدة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني إن «العدد المتوافر غير كاف وبعملية حسابية مبسطة وبافتراضية أن كل حاج يستغرق من الوقت خمس دقائق لإتمام عملية الحلاقة ما يعني أنه في الساعة الواحدة تجري حلاقة 12 حاجا». وأوضح حلواني أن الحلاق الواحد يستطيع حلاقة 120 حاجا في عشر ساعات متواصلة، مضيفا أي أن 1166 حلاقا لهم القدرة على حلق رأس 140 ألف حاج في غضون الساعات العشر من عدد يفوق 1.5 مليون حاج. لكن مدير الاستثمارفي أمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام شلي أوضح أن الأمانة محصورة بمساحات ضيقة في منى خصوصا حول جسر الجمرات. وأبان أن بعض الحجاج يتعجلون في رمي الجمار وبعضهم يتجه لمكةالمكرمة للحلاقة وقسم يقص شعره بدلا من الحلاقة، إضافة إلى أن كبار السن والإناث لا يقصدون مواقع الحلاقة. وكشف شلي عن تنسيق الأمانة مع مؤسسات الطوافة لاستقطاع أماكن في مخيماتهم وتخصيصها للحلاقة بالإضافة لإرشاد الحجاج وتوعيتهم بعدم استخدام أمواس الغير، والتأكد من نظافة من يحلقون عنده حرصا على سلامتهم.